أعلن وزير الثقافة السعودي الأمير “بدر بن عبدالله بن فرحان”، الخميس عن الاتفاق الذي تم مع وزارة التعليم لعودة الموسيقى والفنون لمدارس المملكة العربية السعودية، الأمر الذي أثار جدلا على صفحات التواصل الاجتماعي.
وخلال تغريدة له على “تويتر” الخميس، نشر “بن فرحان” صورة أرشيفية لفرقة موسيقية من طلاب “مدارس الثغر” بجدة إبان حقبة الستينات وعلق عليها قائلا “أيامٌ جميلةٌ؛ ستعود.”
أيامٌ جميلةٌ؛ ستعود. pic.twitter.com/himVqKq1sv
— بدر بن عبدالله بن فرحان آل سعود (@BadrFAlSaud) November 7, 2019
الوزير السعودي أفصح عن مقصده في تغريدة أخرى في اليوم ذاته، قال فيها “الموسيقى والمسرح والفنون في تعليمنا. والقادم أجمل”، مرفقا بتغريدته صورة تحوي تفاصيل الاتفاق مع وزير التعليم السعودي “حمد آل الشيخ”، والتي جاء فيها أنه تم “الاتفاق المبدئي على تفعيل بعض الفنون في أنشطة ومناهج التعليم، ونقل صلاحية منح التصاريح للأنشطة والمسارات الثقافية والفنية المستحدثة إلى وزارة الثقافة، والترخيص لكيانات أهلية تعليمية متخصصة في الفن والثقافة، والاستفادة من المسارح التعليمية”.
الموسيقى والمسرح والفنون في تعليمنا.
والقادم أجمل. https://t.co/SHudLIFydu— بدر بن عبدالله بن فرحان آل سعود (@BadrFAlSaud) November 7, 2019
رافضون للقرار
السعوديون انقسموا بين مؤيد للقرار ومعارض عبر وسم “اعتماد الموسيقى في المناهج الدراسية”، الرافضون تساءلوا كيف يتم تدريس مواد بالمدارس أفتت الهيئة الرسمية للإفتاء سابقا بحرمتها؟ مطالبين الوزير بعدم استباحة ما حرم الله، مذكرين بقوله تعالى في سورة الأنعام “وَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنِ افْتَرَىٰ عَلَى اللَّهِ كَذِبًا”.
ويحذر مراقبون من أن الخطوات التي تتخذها السلطات السعودية أسرع مما يتحمله المجتمع الذي تربى على رؤى وتفسيرات محافظة، ما قد يؤدي إلى ردة فعل عكسية.
عندما ترى انحلال! المناهج الدراسية التعليمية وتدني مستوياتها وضعف مخرجاتها! وتخليها عن تعاليم الدين الإسلامي الصحيح!!! تعلم أن من يقترحون ذلك الفساد هم والشيطان وجهان لعملة واحدة…
— عبدالرحمن التميمي (@aao_alq) November 7, 2019
#اعتماد_الموسيقي_في_المناهج
مادة الاقتصاد أهم مليون مره من الموسيقى ومافكرتوا تدرجونها في المناهج الدراسية.
من المحزن جداً لما تناقش شباب أعمارهم بالثلاثين ولايفقهون شيء بالاقتصاد ولا يعلمون شيء عن رؤية ٢٠٣٠. نتمنى جيل جديد مثقف مو جيل مسخرة أكبر اهتماماته فنان وفنانة. اصحوا!!— أنور الغامدي – Anwar (@_anmar1) November 7, 2019
#اعتماد_الموسيقي_في_المناهج
اعتماد سفر المرأة بلا محرم
اعتماد الموسيقى بالمدارس
اعتماد الغناء بالترفيه
اعتماد وقريبا إسقاط الولاية
اعتماد فتاوي شاذه
اعتماد وتمكين للاختلاط
اعتماد وحجب لهيىة الأمر بالمعروف
اعتماد تغيير المناهج الدراسية
مباديء هدمت وقيم نزعت
هذا التطوير ولا بلاش?— هدى القحطاني (@hghg00p) November 8, 2019
عن النبي ﷺ أنه قال: ليكونن من أمتي أقوام يستحلون الحر والحرير والخمر والمعازف
صحيح البخاري#اعتماد_الموسيقى_في_المناهج_الدراسية
— عبدالله عون (@a363d36b9a524b3) November 8, 2019
#اعتماد_الموسيقى_في_المناهج_الدراسية
هل ستطبق بمدارس تحفيظ القرآن ..
أعتقد أنه قرار يحتاج الى دراسة ..
قد يوضع كنشاط ..أو يخصص له حصص بالمدارس العالمية والأهلية .
— منصور الخريجي (@mansour1004) November 8, 2019
هذا الأمر مخالف لديننا وشريعتنا أولا،
ومخالف لنظام بلادنا التي تحكم بالشريعة وتتخذ من الكتاب والسنة دستورا لها ، ومرجعا لنظامها وأحكامها . #اعتماد_الموسيقى_في_المناهج pic.twitter.com/UudnjQTjK2— نادي المعلمين ® (@TeachersClub55) November 7, 2019
تحفز الدماغ وتحسن المهارات
وعلى الطرف الأخر، أعرب البعض عن تأييدهم للخطوة، مطالبين في الوقت ذاته بجعلها “اختيارية وليست إلزامية” على الطلاب، فيما عدد البعض فوائد الموسيقى والفنون من تهذيب للنفس وتحفيز للدماغ وتحسين مهارات الاتصال والمهارات البصرية لدى الأطفال.
تحسفت على اللي راح من عمري ١٢ سنه ?? ولا لحقت اني ادرس ذي المناهج بسبب الصحوه اللي كانت في طفولتي ومراحلي الدراسية وتشدد المجتمع والتعليم وقعنا ضحايا لذا الشي بس الجاي احسن ونتعوض ??? #اعتماد_الموسيقي_في_المناهج
— Raneem ? (@Raneem65156162) November 7, 2019
تعلم الموسيقى ليس عبث!
فقد أشارت الدراسات إلى أن تعليم الموسيقى في عمر مبكر يحفز دماغ الطفل بطرق عدة تساعده على تحسين مهارات الاتصال والمهارات البصرية والمهارات الكلامية.. وأيضاً الأطفال الذين يعزفون على الآلات الموسيقية كانت درجاتهم الدراسية عالية.
— نواف عزيز (@nwaf201000) November 7, 2019
#اعتماد_الموسيقى_في_المناهج_الدراسية
الطبيعي ان تكون الموسيقى والفنون ضمن الأنشطة المدرسية والمناهج
والأفضل ان تكون اختيارية وليست إلزامية— F . A . D | فيصل الدوسري (@faisal7fad) November 8, 2019
الخطوة السعودية تأتي في إطار تحوّلات اجتماعية واقتصادية ورياضية تشهدها المملكة؛ إذ اتخذت سلسلة من القرارات بالتخلي عن عدد من القوانين والأعراف الرسمية التي اعتمدتها البلاد على مدار عقود؛ أبرزها السماح للنساء بقيادة السيارة، ودخولهن ملاعب كرة القدم، وتدشين صالات رياضية للنساء، وإقامة مسابقات رياضية لهن كالماراثون والدراجات الهوائية وغيرها.
اضف تعليقا