أكد جان شاؤول الخبير الاقتصادي، أن الأزمة الاقتصادية الطاحنة التي تعاني منها مصر وتشكل خطرًا على أرزاق كثير من مواطنيها،يتسبب فيها بشكل مباشر نظام عبدالفتاح السيسي، الذي يخلف وعوده الخاصة بالإصلاح الاقتصادي، ما يهدد نحو 32 مليون مصري بالانضمام إلى عدد مماثل من الفقراء.

من جانبه، ذكر شاؤول، في مقال نشره موقع الاشتراكية العالمية(WSWS)، أن الدين الخارجي للبلاد ارتفع إلى 163 مليار دولار، أي ما يقرب من 93% من الناتج المحلي الإجمالي، وذلك بسبب قرض إضافي، بقيمة 13 مليار دولار، من السعودية والإمارات، بالإضافة إلى إصدار السندات الحكومية.

وتابع أن صندوق النقد الدولي قدم قرضًا لمصر بقيمة 3 مليارات دولار لمصر، لكنه مشروط بتعويم العملة المحلية (الجنيه)، وخصخصة أصول الدولة، وخفض الدعم على السلع، ورغم ذلك لا تزال الفجوة التمويلية بميزانية الدولة تتراوح بين 17 و70 مليار دولار.

ولفت إلى أن قيمة الجنيه المصري انهارت، ما تسبب في ارتفاع التضخم إلى 34% في مارس/آذار الماضي، وهو ما قاد إلى صراع على العملة الأجنبية لتلبية طلبات الاستيراد، مشيرا إلى أن تزامن ذلك مع ارتفاع في قيمة الدولار والعملات الرئيسية الأخرى، بعدما قامت البنوك المركزية الرئيسية برفع أسعار الفائدة.

من جانبه، أشار شاؤول إلى أن نقص العملة الأجنبية يعني تكدس البضائع في الموانئ المصرية والسفن في انتظار تفريغ حمولتها، إذ لا يستطيع المستوردون، دون الحصول على العملة الأجنبية، تحرير بضائعهم من الجمارك.

اقرأ أيضًا : مصابة بطلق ناري.. مناشدات لعلاج طالبة مصرية في السودان لا تستطيع الحركة