يستعد الفلسطينيون، اليوم، للمشاركة في جمعة “التطبيع خيانة”، ضمن مسيرات العودة وكسر الحصار على طول الحدود الشرقية لقطاع غزة.

وطالب “طلال أبو ظريفة” عضو المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية، وعضو الهيئة الوطنية العليا لمسيرات العودة وكسر الحصار أبناء الشعب الفلسطيني للمشاركة الواسعة في جمعة “التطبيع خيانة”، لتأكيد استمرار مسيرات العودة حتى تحقق أهدفها بكسر الحصار والتمسك بحق العودة.

وقال في تصريحات صحفية إن “الحفاظ على انجازات مسيرات العودة والمقاومة خلال تصديها للعدوان تتطلب منا جميعا العمل على استمرار الطابع السلمي وعدم إثارة أي أشكال يمكن أن يتكئ عليها  قناصة وقوات الاحتلال الإسرائيلي للنيل من المتظاهرين”.

وطالب بتفويت الفرصة على الاحتلال لإيقاع أكبر خسائر في صفوف المشاركين والانتقام لهزيمته في غزة، وذلك من خلال التزام بالمشاركة الواسعة والمنضبطة.

وهددت قوات الاحتلال المتظاهرين من الاقتراب من السياج الحدودي.

وذكرت صحيفة “يديعوت أحرونوت” العبرية أن هناك تأهب على حدود قطاع غزة، وأن إسرائيل تهدد المتظاهرين برد عنيف حال الاقتراب من السياج اليوم الجمعة.

ونسبت الصحيفة لما يعرف باسم منسق المناطق في حكومة الاحتلال “كميل أبو ركن” توجيهه رسالة لسكان غزة بالقول: “قد نفذ صبرنا وسنرد بصورة قاسية وبدون ضبط للنفس وتهاون”.

وقال “ألون بن دافيد” مراسل القناة الإسرائيلية العاشرة أن هناك تعليمات لجيش الاحتلال بإطلاق النار على كل من يقترب 100 متر من السياج، وقصف كل من يطلق بالونات حارقة.

ويشارك الفلسطينيون منذ الـ 30 من مارس الماضي، في مسيرات سلمية، قرب السياج الفاصل بين قطاع غزة والأراضي الفلسطينية المحتلة عام 1948، للمطالبة بعودة اللاجئين إلى مدنهم وقراهم التي هُجروا منها في 1948 وكسر الحصار عن غزة.

ويقمع جيش الاحتلال تلك المسيرات السلمية بعنف، حيث يطلق النار وقنابل الغاز السام والمُدمع على المتظاهرين بكثافة. ما أدى لاستشهاد 247 مواطنًا؛ بينهم 11 شهيدا احتجز جثامينهم ولم يسجلوا في كشوفات وزارة الصحة الفلسطينية، في حين أصيب 22 ألفًا آخرين، بينهم 500 في حالة الخطر الشديد.