قال العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز، الأربعاء، إن بلاده تأمل في تحقيق نتائج ملموسة من المحادثات مع إيران المجاورة بهدف بناء الثقة.

قال الحاكم السعودي خلال خطابه عبر رابط الفيديو للدورة 76 للجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك: “إيران دولة مجاورة، ونأمل أن تؤدي محادثاتنا الأولية معها إلى نتائج ملموسة لبناء الثقة”.

وكان الرئيس العراقي برهم صالح أعلن مطلع مايو (أيار) الماضي أن بلاده استضافت أكثر من جولة محادثات بين السعودية وإيران.

قطعت الدولتان العلاقات الدبلوماسية في يناير 2016 بعد هجوم على السفارة السعودية في طهران بعد إعدام رجل الدين الشيعي نمر النمر من قبل السلطات السعودية.

وتدهورت العلاقات بين الخصمين أكثر بعد أن اتهمت إيران في سبتمبر / أيلول 2016 السلطات السعودية بالتسبب عمدا في مقتل حوالي 400 حاج إيراني في تدافع وقع عام 2015 في مدينة مكة المكرمة.

ومنذ ذلك الحين، انخرط الجانبان في تنافس إقليمي قوي، وغالبًا ما يتهم كل منهما الآخر بشن حرب بالوكالة من أجل النفوذ الإقليمي.

تجلى التنافس بين البلدين من خلال دعمهما لأطراف متعارضة في حرب اليمن ، مما أدى إلى وضع كارثي.

كما أعرب الملك سلمان عن أمله في أن تمهد المحادثات الطريق لـ “إقامة علاقات تعاون على أساس احترام السيادة وعدم التدخل في الشؤون الداخلية” وكذلك “وقف إيران لجميع أشكال الدعم للجماعات والميليشيات الإرهابية”.

وأشار إلى أن السياسة الخارجية للسعودية تدعم الحوار والحلول السلمية لكنه شدد على أن بلاده “تؤيد الجهود الدولية الهادفة إلى منع إيران من تطوير سلاح نووي”.

وبشأن اليمن قال إن مبادرة السلام التي قدمتها في آذار / مارس الماضي والتي تدعو إلى وقف كامل لإطلاق النار وبدء المفاوضات “قادرة على إنهاء الصراع وإبقاء الدماء ووضع حد لمعاناة الشعب اليمني الشقيق”.

يعاني اليمن من أعمال عنف وعدم استقرار منذ عام 2014 ، عندما استولى المتمردون الحوثيون المتحالفون مع إيران على جزء كبير من البلاد ، بما في ذلك العاصمة صنعاء.

أدى التحالف الذي تقوده السعودية بهدف إعادة الحكومة اليمنية إلى تفاقم الوضع ، مما تسبب في واحدة من أسوأ الأزمات الإنسانية التي من صنع الإنسان في العالم ، حيث يحتاج 30 مليون شخص إلى 80 ٪ من السكان إلى المساعدة الإنسانية والحماية.

وفي الشأن الفلسطيني شدد العاهل السعودي على أهمية قيام دولة فلسطينية مستقلة على حدود عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.