قامت جماعة الحوثي اليمنية، السبت، باتهام عدد من المنظمات الدولية العاملة في اليمن (لم تسمها)، بالتلاعب بأموال المانحين، وذلك في تصريح لمحمد علي الحوثي، عضو المجلس السياسي الأعلى في جماعة الحوثي، نقلته وسائل إعلام محلية تابعة لها.

وقال عضو المجلس السياسي الأعلى في الجماعة، إن “هناك تلاعب كبير لمنظمات دولية بأموال المانحين، وعدم قبول بتخصيصها لما يخدم المواطن”.

وأضاف الحوثي، أنه “كمثال لذلك، هناك مشروع بسكويت تغذية للأطفال تم تحديد أجور نقله داخليا بـ12 مليون دولار، بالإضافة لمشروع آخر قُدم لشراء عكازات بمنحة قدرها 12 مليون يورو، فيما لم تتجاوز قيمة العكازات 100 ألف دولار، والباقي قدمتها المنظمة الدولية نفقات لها”.

وأوضح أن “القائمة مليئة بمشاريع استنزاف للمال، وتوجد أدلة توضح ذلك، داعيا الأمم المتحدة لتشكيل لجنة للاطلاع على الأمر”.

ولم يحدد المسؤول الحوثي أي منظمة بعينها، حتى يتسنى التواصل معها للحصول على تعليق.

غير أن منظمات أممية اتهمت سابقا جماعة الحوثي، بممارسة انتهاكات بحق العمل الإغاثي، وسرقة المساعدات من أفواه الجوعى في اليمن.

وللعام الخامس على التوالي، يشهد اليمن حربا بين القوات التابعة للحكومة ومسلحي الحوثيين المتهمين بتلقي دعم إيراني، والمسيطرين على محافظات، بينها العاصمة صنعاء منذ سبتمبر/ أيلول 2014.

ومنذ مارس/آذار 2015، يدعم تحالف عسكري عربي، تقوده الجارة السعودية، القوات الحكومية في مواجهة الحوثيين.

وجعلت هذه الحرب معظم السكان بحاجة إلى مساعدات إنسانية، فيما بات الملايين على حافة المجاعة، في واحدة من أسوأ الأزمات الإنسانية بالعالم، وفق تقديرات الأمم المتحدة.