قتل مدني على الأقل وجرح آخرون، اليوم “الثلاثاء” 27 فبراير، جراء قصف مدفعي للنظام السوري على غوطة دمشق الشرقية المحاصرة، رغم قرار مجلس الأمن و”الهدنة” التي أعلنت عنها روسيا.

وبحسب الدفاع المدني (الخوذ البيضاء)، فإن القصف استهدف وسط مدينة دوما (بالغوطة)؛ ما أدى إلى مقتل مدني على الأقل وجرح آخرين (لم تذكر عددا محددا).

وأضافت أن القصف استهدف كذلك منطقة المرج، ومدينا حرستا، وبلدة بيت سوى.

وكان مجلس الأمن اعتمد بالإجماع، السبت الماضي، القرار 2401، الذي يطالب جميع الأطراف بوقف الأعمال العسكرية في سوريا لمدة 30 يومًا على الأقل، ورفع الحصار المفروض من قبل قوات النظام، عن الغوطة الشرقية والمناطق الأخرى المأهولة بالسكان.

وفي مقابل قرار مجلس الأمن، أعلنت روسيا، الاثنين، “هدنة إنسانية يومية” في الغوطة الشرقية، بدءًا من اليوم وتمتد لخمس ساعات فقط، وتشمل “وقفًا لإطلاق النار يمتد بين الساعة التاسعة صباحا والثانية ظهرًا، للمساعدة في إجلاء المدنيين من المنطقة”، حسب بيان لوزارة الدفاع الروسية

ومنذ أكثر من 10 أيام، تشن قوات النظام السوري بدعم روسي، قصفًا هو الأشرس على الأحياء السكنية في الغوطة الشرقية، آخر معقل كبير للمعارضة قرب دمشق، وإحدى مناطق “خفض التوتر”، التي تمّ الاتفاق عليها في محادثات العاصمة الكازاخية أستانة عام 2017.

وتحاصر قوات النظام نحو 400 ألف مدني في الغوطة الشرقية، منذ أواخر 2012؛ حيث تمنع دخول المواد الغذائية والمستلزمات الطبية لهم.