خسائر بالملايين يتكبدها مهربو الحشيش الإسرائيليون بعد قطع الموردين المغاربة العلاقات تضامنًا مع غزة

حسب تقارير نشرتها وسائل إعلام إسرائيلية في وقت سابق من هذا الأسبوع، أعلن موردو الحشيش المغاربة وقف التعامل مع التجار الإسرائيليين احتجاجا على الحرب في غزة وتضامنًا مع الشعب الفلسطيني.

ونقل الموقع الإخباري الإسرائيلي ماكو عن العديد من تجار المخدرات الإسرائيليين أنهم يعانون من خسائر مالية كبيرة بسبب انخفاض حجم التجارة “المربحة” نتيجة توقف الموردين المغاربة عن البيع بسبب ما يحدث في غرة.

ونقل الموقع عن أحد التجار الإسرائيليين قوله “تجار الحشيش في المغرب لا يرغبون في بيع المزيد من الحشيش لنا سواء بشكل مباشر أو من خلال وسطاء… لقد قرروا مقاطعتنا بسبب الحرب… منذ الحرب، خسرنا الكثير من المال… تُقدر خسائرنا بعشرات الملايين من الشيكل”.

كما نقل الموقع عن تاجر حشيش مغربي قوله إنهم يرفضون البيع للإسرائيليين بسبب الحرب.

وتساءل التاجر المغربي من مقره في جبال الريف “لماذا يمكن للإسرائيليين أن يكسبوا لقمة عيشهم من بيع الحشيش المغربي في حين أن إخواننا الفلسطينيين يعانون من الجوع ويعيشون في ظروف غير إنسانية؟”.

“اذهب واشتريه من مكان آخر. لم نعد نبيع الحشيش للإسرائيليين – قبل الحرب، كنا نتعامل هنا مع الإسرائيليين… التجار جاءوا إلى هنا وكسبوا أموالا جيدة، والآن هذه نهاية الأمر”.

تنتشر زراعة الحشيش في المغرب في منطقة جبال الريف، وبالرغم من أنها زراعة غير قانونية، فإن السلطات المغربية، وبحسب التقرير الإسرائيلي، تغض الطرف معظم الوقت عن صادرات الحشيش إلى الخارج مقابل رشاوي.

من ناحيته، قال تاجر إسرائيلي مقيم في المغرب لماكو: “كان يصل إلى إسرائيل بضع مئات من الكيلوغرامات من الحشيش المغربي قبل المقاطعة”، وتابع “سعر كيلوغرام الحشيش المغربي يمكن أن يصل إلى 300 ألف شيكل (81172 دولارا) في إسرائيل… الطلب عليه في إسرائيل جنوني لأنه عالي الجودة ونظيف وقوي”.

وذكر التقرير أنه قبل الحرب، كان التجار الإسرائيليون الذين يعملون في المغرب يقومون بتهريب الحشيش باستخدام حقائب محملة على السيارات والعبارات من طنجة إلى إسبانيا المجاورة، حيث يتم بعد ذلك توزيعها في أماكن أبعد.

واحتج المغاربة بالآلاف ضد الحرب الإسرائيلية على غزة، والتي أسفرت عن مقتل ما يقرب من 28 ألف فلسطيني – غالبيتهم من النساء والأطفال.

واستهدف الهجوم العسكري الإسرائيلي المدارس والمناطق السكنية، وتعرضت المستشفيات للحصار، بالإضافة إلى الاستهداف المباشر والمتعمد للصحفيين والعاملين في المجال الطبي.

 

للاطلاع على النص الأصلي من المصدر اضغط هنا