عادت الاشتباكات، في شرق مدينة الحديدة اليمنية، فجر “الثلاثاء” 20 نوفمبر، بالتزامن مع غارات شنّتها طائرات التحالف العسكري بقيادة السعودية على مواقع في المدينة.

وقال شهود عيان، إن اشتباكات عنيفة اندلعت بين القوات الموالية للحكومة الشرعية، وميليشيات الحوثي.

فيما قال مسؤولون في القوات الحكومية، إن الاشتباكات في الأطراف الشرقية للمدينة المطلة على البحر الاحمر، تُستخدم فيها الأسلحة الثقيلة والخفيفة، وإن الحوثيين يقصفون مواقع القوات الموالية للحكومة بقذائف الهاون.

وهذه أول اشتباكات في المدينة بعد نحو أسبوع من الهدوء على جبهات القتال، بين القوات الموالية للحكومة المعترف بها دوليًا والمدعومة من التحالف، والمتمرّدين الحوثيين المقرّبين من إيران.

وتخضع الحديدة، المطلة على البحر الأحمر، لسلطة “الحوثيين” منذ 2014، وفي يونيو الماضي أطلقت القوات الحكومية وحلفاؤها عملية عسكرية لاستعادتها.

وتمر أغلب المساعدات الإنسانية عبر ميناء الحديدة الاستراتيجي، الذي تحاول قوات التحالف السيطرة عليه لقطع ما تعتبره أحد أهم طرق الإمداد العسكري للحوثيين، لكن استهداف المدينة خلف قتلى في أوساط المدنيين، إضافة إلى تشريد ما يزيد على نصف مليون يمني.

وبدأت حرب اليمن في 2014 بين “الحوثيين” والقوات الموالية للحكومة، ثم تصاعدت مع تدخّل السعودية على رأس التحالف العسكري في مارس 2015 دعما للحكومة المعترف بها دوليا بعد سيطرة “الحوثيين” على مناطق واسعة بينها صنعاء.