مع تسلم أمير قطر الشيخ “تميم بن حمد آل ثاني”، الأحد الماضي” الراية الرمزية لتنظيم مونديال 2022، من الرئيس الروسي “فلاديمير بوتين”، بدأت الأجهزة الإعلامية والأذرع الحقوقية لدول الحصار في شنّ حملات تشويه ضد قطر.

وفي إطار تلك الحملات التحريضية، أعلنت ما تعرف بــ”لجنة الإنصاف الدولية لضحايا كأس العالم 2022 بقطر” عن إطلاق حملة دولية بزعم إنصاف العمال الذين ماتوا في المنشآت الرياضية القطرية، بسبب انعدام شروط السلامة ولضحايا الإرهاب القطري، على حد قول الحملة.

وقامت الصفحة الرسمية للجنة على مواقع التواصل الاجتماعي، بعمل إعلانات مموَّلة للانتشار الكثيف والتأثير على فرحة القطريين بتسلم شارة تنظيم كأس العالم.

ومن جهة أخرى نشرت المنظمة الحقوقية البريطانية المعنية بتتبُّع ورصد العلاقات العامة والبروباجندا الحكومية “سبين ووتش”، تقريرًا يتهم جهات إماراتية بشنّ حملة مكثفة في بريطانيا ضد الثورات في العالم العربي، ولقمع انتشار الديمقراطية والتحريض على دولة قطر.

وكشف تقرير “سبين ووتش”- الذي جاء بعنوان “الإمارات العربية المتحدة تخرب الديمقراطية في بريطانيا”- عن سلسلة من الاجتماعات السرية والشخصية، بين رئيس الوزراء البريطاني السابق ديفيد كاميرون وولي عهد أبو ظبي محمد بن زايد بين عامَيْ 2012 و2015، لمطالبة بريطانيا بتصنيف جماعة الإخوان المسلمين منظمة إرهابية.

وأضاف التقرير أنَّ الإمارات حاولت الضغط على بريطانيا لإلصاق تهم الإرهاب بقطريين بارزين بينهم أشخاص من العائلة الحاكمة.

وأشار التقرير إلى أن الإمارات طلبت- عبر أحد وسطائها- من مدير مركز دراسة التطرف في جامعة كينغز كوليدج في لندن إعداد بحث يربط قطر بالإرهاب، وأن يسلمه لصحفيين تثق بهم أبو ظبي في لندن، مقابل عقد مع المركز بقيمة عشرين ألف جنيه شهريًا.

وتلا ذلك قيام خالد الهيل- وهو معارض قطري مقيم في لندن- بتسديد أموال للنواب والهيئات الإسرائيلية لحضور مؤتمرات في فنادق لندن الكبرى، تهدف إلى تشويه سمعة قطر والضغط لسحب تنظيم بطولة كأس العالم عام 2022 منها حسبما أفاد موقع الجزيرة نت.