قام العاهل السعودي، الملك “سلمان بن عبد العزيز “وولي عهده “محمد بن سلمان”، بإجراء اتصالات هاتفية مع الرئيس الأمريكي “دونالد ترامب”، بعد ساعات قليلة من إقرار اتفاق تاريخي لمجموعة “أوبك+” بخفض إنتاج النفط إلى 9.7 مليون برميل يوميا.

وكان أعضاء بمجلس الشيوخ الأمريكي، قد هددوا السعودية بشكل صريح بالعمل على سحب القوات الأمريكية العاملة بالمملكة، في حال فشل الاتفاق، وإقرار عقوبات على الرياض.

وحسب وكالة الأنباء السعودية “واس”،. فقد تم خلال الاتصالات، استعراض أبرز ما تم التوصل إليه في ضوء اجتماع مجموعة “أوبك+”.

وكان الملك سلمان قد أجرى اتصالا مشتركا مع “ترامب”، والروسي “فلاديمير بوتين”، أعرب القادة عن ارتياحهم البالغ لما أثمرت عنه الجهود المبذولة لتحقيق استقرار أسواق البترول العالمية، والمحافظة عليه من قبل الدول المنتجة.

وتم التأكيد خلال الاتصال على ضرورة مواصلة الدول المنتجة القيام بمسؤولياتها والالتزام بها في سبيل استقرار الأسواق البترولية ولدعم الاقتصاد العالمي.

وفي اتصاله مع ترامب، ناقش ولي العهد السعودي، “محمد بن سلمان”، معه تفاصيل الاتفاق التاريخي الذي توصلت إليه “أوبك+”.

وقال “بن سلمان” لـ”ترامب”، خلال الاتصال إن الاتفاق وحجم التخفيض يتناسب مع تداعيات جائحة “كورونا”، ويتوافق مع تطلعات الأسواق ويعزز نمو الاقتصاد العالمي.

وفي وقت سابق، الأحد، توصلت دول مجموعة “أوبك+” إلى اتفاق وصف بـ”التاريخي”، وأجمعت على خفض إنتاج النفط بواقع 9.7 مليون برميل يوميا، في أكبر تخفيض من أي وقت مضى.

وخلال الساعات الماضية، صعد مسؤولون أمريكيون من ضغوطهم على السعودية لإبرام اتفاق تارخي لتخفيض الإنتاج، وحذروا الرياض من تداعيات فشل ذلك.

وهدد السيناتور الأمريكي “دان سوليفان” المملكة العربية السعودية، قائلا إن ما فعلته بعد إغراق أسواق النفط الأمر الذي أدى لخفض الأسعار عالميًا والإضرار بالنفط الصخري الأمريكي أثناء وباء كورونا، أمر لا يغتفر ولا ينسى.

وفي تصريحات غاضبة له، نقلتها وكالة “رويترز” عنه، قال سوليفان: إن السعودية اتخذت خطوة بعد خطئها الذي لا يغتفر، داعيا إياها إلى حل مشكلة إغراق الأسواق بالنفط، والتحرك الآن لخفض الإنتاج.

في الوقت الذي أعلن فيه أعضاء بمجلس الشيوخ الأمريكي من ممثلي الولايات المنتجة للنفط أنهم أجروا اتصالا استغرق ساعتين مع مسؤولين سعوديين بشأن أسواق النفط والاتفاق الذي أبرم لاحقًا.