عادت الحياة تدريجيا إلى محافظة الحديدة غربي اليمن، مع توقف المعارك التي استمرت أسبوعين بين الحوثيين والقوات الموالية للحكومة المعترف بها دوليا.

وأعادت المتاجر والمدارس، أمس “الخميس” 15 نوفمبر، فتح أبوابها من جديد غداة الإعلان عن توقف الهجوم العسكري.

وأوقفت القوات الحكومية حملتها لاستعادة السيطرة على المدينة المطلة على ساحل البحر الأحمر هذا الأسبوع، بعد معارك عنيفة منذ بداية الشهر خلّفت نحو 600 قتيل، في ظل دعوات دولية لوقف إطلاق النار وعدم التعرض لميناء المدينة الحيوي.

وتخضع الحديدة، المطلة على البحر الأحمر، لسلطة “الحوثيين” منذ 2014، وفي يونيو الماضي أطلقت القوات الحكومية وحلفاؤها عملية عسكرية لاستعادتها.

وتمر أغلب المساعدات الإنسانية عبر ميناء الحديدة الاستراتيجي، الذي تحاول قوات التحالف السيطرة عليه لقطع ما تعتبره أحد أهم طرق الإمداد العسكري للحوثيين، لكن استهداف المدينة خلف قتلى في أوساط المدنيين، إضافة إلى تشريد ما يزيد على نصف مليون يمني.

يذكر أن حرب اليمن بدأت في 2014 بين “الحوثيين” والقوات الموالية للحكومة، ثم تصاعدت مع تدخّل السعودية على رأس التحالف العسكري في مارس 2015 دعما للحكومة المعترف بها دوليا بعد سيطرة “الحوثيين” على مناطق واسعة بينها صنعاء.