نشر موقع “بلومبيرج” تقريرًا، أعدَّه غلين كيري، يقول فيه: إن العمال الوافدين يتركون السعودية أشتاتًا وجماعات، مخلّفين وراءهم مشكلة لأرباب العمل.

ويشير التقرير، الذي ترجمته “عربي 21″، إلى أنَّ العمالة الوافدة تترك السعودية بالآلاف، ولم يتوقف خروجهم بعد، لافتًا إلى أنه في الوقت الذي تواجه فيه الشركات انخفاضًا في الأعمال، وتفرض الحكومة رسومًا على الأجانب، فإنه يبدو أن أكبر اقتصاديات العالم العربي يفقد جاذبيته للوافدين، الذين تدفقوا إليه مدفوعين بإغراء البترودولار.

ويلفت كيري إلى أنَّ عدد العمال الوافدين تراجع بنسبة 6%، أي إلى 10.2 مليون عامل في الأشهر الثلاثة الأولى من العام الحالي، مقارنة مع العام الماضي؛ حيث غادر خلال الأرباع الخمسة الماضية 700 ألف عامل، وذلك بحسب البيانات المحلية التي نشرت هذا الشهر.

ويفيد الموقع بأن الخسائر في الربع الأول كانت متركزة على قطاع الإنشاءات، الذي يعمل فيها عمال بأجور منخفضة، وكذلك في قطاع التجارة والصناعة، مشيرًا إلى أن البيانات تظهر زيادة قليلة في تشغيل العمالة السعودية بنسبة 12.9%، بشكل يؤكد الحاجة لخلق وظائف، في وقت يتعافى فيه الاقتصاد من أسوأ حالة تباطؤ منذ الأزمة المالية في عام 2009.

وينوّه التقرير إلى أن خلق فرص عمل للسعوديين هو أولوية لولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، الذي يقود خططًا لتخفيف اعتماد السعودية على النفط، مشيرًا إلى أنه بحسب برنامج التحول الوطني، فإنّ هدف الحكومة كان تخفيض معدل البطالة إلى 9% بحلول عام 2020.