منذ أقل من أسبوع، خرج ولي العهد السعودي محمد بن سلمان على الشعب ليبشرهم بنجاح الإصلاحات الاقتصادية في الوطن الطموح ومن وراء ولي العهد تلقفت الصحف السعودية الموالية للملك المرتقب تلك الأخبار السعيدة.

كان ذلك في إعلان موازنة عام 2023 الذي يبشر بكل خير للمملكة وأبنائها وقد أكد ولي العهد على استمرار المسير في الطريق ذاته بنفس الآليات كي تصل المملكة إلى رؤية 2023.

أما عن الشعب السعودي فهو لم يسمع عن تلك الإنجازات إلا في الصحف والتلفاز فقط فمنهم من يغرق في الديون ومنهم من لا بيت له ولا مأوى في ظل أزمات تعصف بالمملكة التي تخضع لسلطة ولي العهد الطموح.

ويبقى السؤال.. هل استطاع ولي العهد محمد بن سلمان أن يحقق إنجازات للمملكة على المستوى الاقتصادي؟! وبعد إعلانه عن المضي قدماً في نفس الطريق إلى أين تسير المملكة في ظل حكم ملك السعودية المرتقب؟! إلى الريادة أم إلى الإفلاس؟!.

 

فشل محقق 

سلطت صحف غربية الضوء على استثمارات ولي العهد السعودي الذي أعلن عن مشاريع خيالية أثرت بشكل سلبي على ميزانية المملكة العربية السعودية وعلى رأسها مشروع نيوم.

أقر بعض المدراء في مشروع نيوم بالفشل الحتمي الذي سيتعرض له المشروع وهو ما تحقق بالفعل في بعض المشروعات التي انفق فيها بن سلمان مليارات الدولارات ثم اضطر لإيقافها بسبب البدء فيها دون دراسة وعلى رأسها مشروع الشاطئ الفضي في نيوم ومشروع الطاقة الشمسية.

أما خارج المملكة فقد استثمر محمد بن سلمان في شركات عديدة منهم من أفلس ومنها من يصارع من أجل البقاء وقد انفق فيها من ميزانية المملكة ومازال يضخ الأموال عليها، مثال على ذلك شركة لوسيد لصناعة السيارات الكهربائية وبنك كريدي سويس السويسري الذي يقف على حافة الإفلاس.

تعليقا على تصريحات ولي العهد حول النجاح الاقتصادي الباهر تناولت الصحف الغربية والأمريكيةالحالة الاقتصادية للمملكة حيث قال مركز csis الأمريكي أن ما يتحدث عنه ولي العهد السعودي لا يمت للواقع بأي صلة وذلك بسبب المشاريع بشكل مستمر وحالة التقاطع بين الوزارات والتخبط في القرار لدى محمد بن سلمان.

صحيفة واشنطن بوست وصفت محمد بن سلمان أنه “يجر المملكة من شعرها” ذلك لأن ولي العهد بات يورط خزانة الدولة في استثمارات فاشلة تتسبب في إهدار مواردها الغنية فيما أكدت صحيفة ذا ويك الأمريكية أن الإعلان عن إنجازات ما هو إلا دعاية وهمية من ولي العهد.

ديون وقروض

بالإضافة إلى الإخفاقات الاقتصادية تسبب ولي العهد في وقوع المملكة الغنية بالنفط في مصيدة القروض بالإضافة إلى ارتفاع حجم الدين العام وسط أزمات داخلية وتضخم يعصف بالمواطن.

إذ كشفت صحيفة “الاقتصادية” الحكومية عن ارتفاع كبير في حجم الدين العام السعودي بالنسبة للناتج المحلي، بنهاية الربع الأول من العام  الجاري، والذي تجاوز الـ 15% على أساس سنوي ليبلغ 958.64 مليار ريال (255.55 مليار دولار)، مقارنة بنحو 938 مليار ريال نهاية العام الماضي”، ليشكل نحو 30% من الناتج المحلي. 

هذا الرقم يشير إلى تضاعف الديون الداخلية والخارجية والتي يتسبب فيها بطبيعة الحال ولي العهد السعودي الذي يعبث بالمملكة ومستقبلها.

الخلاصة أن ولي العهد محمد بن سلمان يعلن عن انجازات وهمية لا تمت للواقع بأي صلة بينما يعيش المواطن السعودي في عهده وسط أزمات طاحنة تعصف به نتيجة لسياسات الحكم المتهورة.

اقرأ أيضاً : بن سلمان يكافئ من يتستر على جرائمه.. الأحمري مثال