قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، أن الأحرى بإيران ألا تنسحب من الاتفاق النووي مهما كانت الظروف، مفسراً ذلك بأن “الجميع سينسون لاحقا أن واشنطن هي التي انسحبت أولا وسيتهمون طهران”.

وأضاف: “لقد قلت مرارا في محادثات مع شركائنا الإيرانيين، إنه برأيي، الأحرى بإيران أن تبقى، رغم أي شيء، في هذه الاتفاقية”.

 “سأقول الآن شيئا غير دبلوماسي، قد يؤذي مسامع أصدقائنا الأوروبيين: لقد خرج الأمريكيون والاتفاقية تنهار، فيما لا تستطيع الدول الأوروبية فعل أي شيء لإنقاذها وعجزت عن القيام بعمل فعلي مع إيران لتعويض خسائرها في القطاع الاقتصادي”.

وتابع بوتين قائلا: “لكن بمجرد أن تتخذ إيران الخطوات الأولى كرد فعل، وتعلن الانسحاب، سينسى الجميع في اليوم التالي أن الولايات المتحدة كانت هي أصلا من بادر بتخريب الاتفاق، وسيتم إلقاء اللوم على إيران حتى يتم دفع الرأي العام العالمي عن قصد بهذا الاتجاه”.

وفي وقت سابق أعلنت طهران أنها بدأت رسميا تعليق بعض التزاماتها بموجب الاتفاق النووي الذي توصلت إليه مع القوى العالمية في 2015.

ومنذ الانسحاب الأمريكي، ترفض طهران التفاوض على اتفاق جديد، خاصة في ظل إعلان بقية الأطراف مرارا التزامها بالاتفاق.‎