كشف المجلس الأعلى للدولة في ليبيا عن معلومات استخبارية تفيد بأن مصر وفرنسا والإمارات ترتب للتورط بشكل أكبر مع قوات اللواء المتقاعد، خليفة حفتر، للهجوم على العاصمة طرابلس باستخدام الطيران والأسلحة النوعية.

وقال المجلس الأعلى في بيان، اليوم الجمعة: إنه “يحمّل تلك الدول مسؤولية ما قد ينتج عن ذلك من دمار وخسائر وترويع للآمنين”.

ودعا البيان بعثة الأمم المتحدة في ليبيا ومجلس الأمن وكافة الأطراف الدولية إلى اتخاذ موقف قوي وحاسم إزاء تدخل هذه الدول، وما يترتب عليه من ضحايا وأضرار وانتهاك للسيادة الليبية.

وفي وقت سابق أقرت الإمارات بدعمها هجمات مليشيا حفتر على العاصمة الليبية، الذي راح ضحيته أكثر من 1000 شخص، واصفة حكومة الوفاق المعترف بها دولياً بـ”الإرهابية”.

ويسعى حفتر، الذي تدعمه مصر أيضاً، لإقامة “ديكتاتورية عسكرية” شبيهة بنظام جاره الرئيس المصري، عبد الفتاح السيسي، المدعوم من أبوظبي هو الآخر، بحسب ما تقول تقارير غربية.

وكشفت حكومة الوفاق عن إعداد فريق خبراء قانوني ملفاً جنائياً؛ تمهيداً لتقديم دعاوى قضائية في المحاكم الدولية ضد الإمارات؛ بسبب دعمها لقوات حفتر عسكرياً.

كما أنّ فرنسا تدعم حفتر بالسلاح، حيث سبق أن عثرت حكومة الوفاق على أسلحة فرنسية داخل قاعدة تابعة لحفتر بمدينة غريان غربي البلاد.

وتقدم السلطات المصرية مساعدات عسكرية لقوات حفتر منذ بدء عملياته على العاصمة طرابلس، في أبريل الماضي، وفق مصادر غربية.

وتمكنت قوات حفتر من دخول 4 مدن رئيسة تمثل غلاف العاصمة، كما توغلت في الضواحي الجنوبية لطرابلس، لكنها تعرضت لانتكاسات وتراجعت في أكثر من محور.

وتعاني ليبيا، منذ 2011، صراعاً على الشرعية والسُّلطة، يتركز حالياً بين حكومة “الوفاق” وحفتر، الذي يقود الجيش في الشرق.