قال خبير عسكري ليبي، إن مرتزقة شركة “فاغنر” الروسية أعادوا انتشارهم في عدد من المواقع شرق البلاد، في أعقاب تقلص أعدادهم إلى النصف، بسبب مشاركتهم في الحرب الروسية على أوكرانيا.

وصرح الخبير، “عادل عبد الكافي” أن عدداً كبيراً من عناصر مرتزقة فاغنر انسحبوا من ليبيا بهدف المشاركة في الحرب الدائرة في أوكرانيا، نظرا لخبرتهم الكبيرة في قتال الشوارع وحرب المدن، وهي المرحلة التي تحتاجها روسيا الآن، مشيراً في هذا الصدد إلى أن “فاغنر” اضطرت إلى إعادة انتشارها في مناطق تواجدها شرق ليبيا.

وأشار “عبد الكافي” إلى أن أعداد المرتزقة يتراوح حالياً بين 900 إلى 1000 عنصر فقط، بعدما كان عددهم يضاهي حوالي 2200 عنصر يتواجدون على الأراضي الليبية، وكانوا يتمركزون في ثلاث قواعد رئيسية، وهي الجفرة وبراك الشاطئ “وسط” والقرضابية قبالة سرت.

كما أكد “عبد الكافي”، وهو عقيد طيار سابق في الجيش الليبي، على أن “فاغنر” تراجعت من مواقع كانت تسيطر عليها في السابق، كالطريق الرئيسي المؤدي إلى سرت، وسحبت معدات وأسلحة ثقيلة من الخطوط المتقدمة، منها منظومات دفاع جوي، ونقلتها إلى قاعدتي الجفرة وبراك الشاطئ، وبعض المهابط الترابية، وأقامت تحصينات في المواقع المذكورة، نظراً لتراجع الأعداد الحالية على الأراضي الليبية.

تجدر الإشارة إلى أن شركة “فاغنر” للمرتزقة في ليبيا تعمل منذ أن شن حفتر هجوماً للسيطرة على طرابلس في الرابع من نيسان/ أبريل 2019، حين تم استقدامهم للمشاركة في الهجوم الذي انتهى بالفشل.

ويسيطر مرتزقة فاغنر على عدد من المواقع والقواعد العسكرية شرق ليبيا، في ما لم تفلح كل الجهود والقرارات الأممية؛ في طردهم من البلاد حتى الآن.