كشفت وكالة أسوشيتد برس نقلا عن تقرير خبراء في الأمم المتحدة مواصلة الجماعات المتمردة في إقليم دارفور السوداني التي وقعت في عام 2020 اتفاق جوبا للسلام مع حكومة الخرطوم، أنشطتها في ليبيا، بدعم إماراتي. 

وأشارت لجنة الخبراء المعنية بمراقبة تطبيق العقوبات المفروضة على السودان نتيجة للنزاع الذي اندلع في دارفور عام 2003، في تقرير إلى مجلس الأمن الدولي، إلى أن هذه الجماعات المتمردة “تواصل العمل في ليبيا وتستفيد من الفرص التي وفرتها الحرب الأهلية وغياب سيطرة الحكومة في هذه الدولة”، وفقا للوكالة.

وأكدت اللجنة أن معظم جماعات دارفور في ليبيا تواصل العمل تحت إمرة قوات حفتر، على تأمين المناطق ونقاط التفتيش، على الرغم من اتفاق وقف إطلاق النار الذي يطالب القوات الأجنبية بالانسحاب من ليبيا.

كما أشارت إلى أن “حركة تحرير السودان” التي رفضت التوقيع على اتفاق جوبا تواصل تواجدها في ليبيا أيضا، حيث نقلت اللجنة عن أحد القادة المتمردين قوله: “ستكون لدينا قدم في دارفور وأخرى في بنغازي”.

وذكرت بعض المصادر في الجماعات المتمردة، وفقا للخبراء الأمميين، أن تنسيق هذا التمويل والدعم جاء خلال اجتماعات بين قادتهم وممثلين عن الإمارات في ليبيا.

وقالت اللجنة إن الأموال تأتي من الإمارات عبر قوات حفتر التي خفضت تمويل جماعات دارفور المتمردة في الأشهر الماضية، بغية الضغط عليها كي تنسحب من البلاد.

وأشار تقرير اللجنة، إلى تلقي الخبراء معطيات مفادها أن الإمارات صادرت كميات من الذهب مرتبطة بإحدى الجماعات المتمردة في دارفور، مضيفا أن اللجنة تبحث عن معطيات إضافية بهذا الشأن.