إبراهيم سمعان

تساءل الكاتب المعروف “ديفيد هيرست”: متى يعرف السعوديون أنَّ الرئيس الأمريكي دونالد ترامب خطر عليهم؟

وأشار في مقال بصحيفة “ميدل إيست آي” إلى أن ترامب، عاجلًا أو آجلًا، سيتخلص من حلفائه.

ولفت إلى أن ترامب يشكِّل خطرًا على حلفائه أكبر من خصومه، كما يعرِّض مكانةَ أمريكا كقوة عالمية للخطر.

وأوضح أنَّه في 48 ساعة عمل، هدَّد بالانسحاب من حلف شمال الأطلنطي إذا لم يرفع قادة المنظمة إنفاقهم بحلول يناير.

وأشار إلى أنَّ قادة الخليج خامرهم أنَّ بإمكانهم شراء خدمة رجل مثل هذا، لكن التقارير التي تداولتها “ميدل ايست آي” و”نيويورك تايمز” و”نيويوركر” و”بي بي سي” و”واشنطن بوست” و”أسوشيتد برس”، تثبت أنه رجل لا ولاء له، وليس هو الذي يقدِّم الولاء مقابل المال.

ومضى يقول: “إنه رجل يلقي بأقرب حلفائه أمام حافلة”، في إشارة إلى رجليه مايكل فلين ومايكل كوهين، اللذين يخضعان للتحقيق الجنائي بتهمة الاحتيال المصرفي، وانتهاكات تمويل الحملات الانتخابية، والمسائل الضريبية.

Image result for ‫ترامب‬‎

وأضاف: “واضح جدًا، الآن، أنَّ جميع القوى الأجنبية التي احتضنت ترامب، سواء خلال حملته الانتخابية أو بعد ذلك، كانت لديها أجندة بأنَّ هذا هو الرئيس الأمريكي الذي يمكن أن يكون المفتاح لها”.

وتابع: “قرأوا بشكل صحيح أنَّ أمريكا كانت قوة تتراجع، واستغلوا الفرصة لملء الفراغ، ومحاولة أن يصبحوا القوة الإقليمية المهيمنة بأنفسهم”.

ومضى يقول: “إنَّ الحرب في اليمن، وحصار قطر، وصفقة القرن، التي ستفرض تسوية على الفلسطينيين دون بعض حقوقهم الأساسية، والمعترف بها دوليًّا، وأخيرًا حرب ضد إيران.. كلها جزء من الخطة نفسها، تصورها ونفذها نفس المجموعة؛ السعودية والإمارات وإسرائيل”.

وتابع الكاتب: “عندما كتبت قبل 4 سنوات أنَّ هجوم إسرائيل على غزة كان بسبب تعيين الملك السعودي، ردَّ السفير السعودي في المملكة المتحدة، الأمير محمد بن نواف، في قناة العربية شخصيًا: من الصعب تصديق أنَّ مثل هذا الهراء التام، مثل الأكاذيب التي لا أساس لها، يمكن أن يكتبه شخص يدعي أنه محرَّر من أي نوع”.

وأضاف: “اليوم، لا يحاول السعوديون حتى إنكار علاقتهم الأمنية مع إسرائيل، أو أنَّ لهم يد في خطة تنكر بوضوح وبشكل صريح الفلسطينيين، أو القدس الشرقية كعاصمة لدولة فلسطينية، أو حق عودة اللاجئين، وهما مطلبان معترف بهما دوليًا”.

Related image

 

ومضى يقول: “كتب السفير في عام 2014: تأكدوا، نحن شعب وحكومة المملكة العربية السعودية، لن نتخلى عنهم أبدًا، ولن نفعل أي شيء لإلحاق الأذى بهم، وسنفعل كل ما في وسعنا لمساعدتهم في مطالبتهم الشرعية لوطنهم وعودة الأراضي التي تَمَّ الاستيلاء عليها بشكل غير قانوني منهم”.

وأضاف الكاتب: “حسنًا، هذا هو بالضبط التعهد الذي يخونه الآن الملك سلمان وابنه محمد”.

ومضى يقول: “بالنسبة للشرق الأوسط، فإنَّ درس ترامب واضح. مهما كنتَ تدفع له، سوف يستخدمك لأغراضه ثم يتجاهلك. في التعامل معه ينبغي عليك الحذر”.