عقب يومين من إقلاع أولى الرحلات الجوية من القاهرة إلى الدوحة، بعد تعليق الرحلات المباشرة بين البلدين منذ اندلاع الأزمة الخليجية.

أعلنت وزارة الخارجية المصرية، اليوم الأربعاء رسمياً الاتفاق مع قطر على استئناف العلاقات الدبلوماسية، بعد قطيعة دامت أكثر من 3 سنوات.

وقالت الخارجية المصرية في بيان لها: “اتصالًا بالخطوات التنفيذية في إطار تنفيذ الالتزامات المُتبادلة الواردة ببيان العُلا، تبادلت جمهورية مصر العربية، اليوم ٢٠ يناير الجاري، ودولة قطر مذكرتيَّن رسميتيَّن، حيث اتفقت الدولتان بموجبهما على استئناف العلاقات الدبلوماسية بينهما”.



وفي الخامس من يناير /كانون ثان الجاري، تم اتفاق المصالحة الخليجية عقب انعقاد قمة مجلس التعاون الخليجي بمدينة العلا السعودية، والذي أنهى حصارا فرضته السعودية والإمارات والبحرين ومصر على الدوحة منذ يونيو/ حزيران 2017.

وقال وزير الخارجية القطري، محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، في مقابلة مع قناة “الجزيرة” في وقت سابق، حول ما نشر في الإعلام المصري عن اشتراطات في الاتفاق: “مع احترامي لإعلام جمهورية مصر العربية الشقيقة.. لكن ما يصدر عن الدول والحكومات شيء آخر”.

وبالنسبة للعلاقات مع مصر، أوضح آل ثاني أن ما تم توقيعه في قمة العلا هو وثيقة مبدئية تنص على مبادئ ويتم بحث مسائل العلاقات بشكل ثنائي، مبينا: “مصر دولة طرف في الأزمة ونحن لدينا مشاغلنا وهم لديهم مشاغلهم وهناك اجتماعات ستعقد بين الأطراف لبحث حلول مستقبلية وبحث مشاغل الجميع”.
 
وحول الشروط الـ13 وما إذا كان قد تضمنها الاتفاق، أكد آل ثاني أنه لا توجد هناك شروط على أي دولة من دولة أخرى، موضحا أنه “هناك خطوات تبادلية بين الدول، فمن جهة دولة قطر هناك قضايا نشأت بسبب الأزمة وهناك إجراءات اتخذت من الدول الأربع ومن الطبيعي أن يكون هناك سحب أو وقف لهذه الإجراءات والعودة بشكل طبيعي والعمل على إغلاق القضايا بشكل قانوني”.