رغم قرار مجلس الأمن وقف الأعمال القتالية بعموم البلاد، و”الهدنة الإنسانية اليومية” التي أعلنتها روسيا في الغوطة، قتل 23 مدنيا، أمس “الجمعة” 2 مارس، في هجمات شنتها قوات النظام السوري وداعموه.

وقال الدفاع المدني في الغوطة (الخوذ البيضاء): إن “النظام السوري وداعميه، واصلوا تنفيذ غارات جوية وقصف مدفعي على مدن وبلدات دوما، وبيت سوى، وأوتايا، ومسرابا، وسقبا، وكفر بطنا، والأشعري (في الغوطة)”.

وأوضح على حسابه على موقع “تويتر”، أن “14 مدنيا قتلوا في دوما، و3 في بيت سوى، و2 بالأشعري وواحد في كل من أوتايا ومسرابا، وسقبا، وكفر بطنا، جراء الغارات والقصف المدفعي”.

وفي وقت سابق، كان أظهر تقرير للدفاع المدني السوري (الخوذ البيضاء) في الغوطة الشرقية، مقتل 674 مدنيا، وإصابة ألفين و278 آخرين، في الفترة الممتدة ما بين 19 و28 فبراير الماضي، جراء هجمات نظام الأسد وروسيا.

والغوطة هي آخر معقل كبير للمعارضة قرب دمشق، وإحدى مناطق “خفض التوتر”، التي تمّ الاتفاق عليها في محادثات العاصمة الكازاخية أستانة عام 2017.

وتحاصر قوات النظام نحو 400 ألف مدني في الغوطة الشرقية، منذ أواخر 2012، حيث تمنع دخول المواد الغذائية والمستلزمات الطبية لهم.

والسبت الماضي، اعتمد مجلس الأمن، القرار 2401، الذي يطالب جميع الأطراف بوقف الأعمال العسكرية لمدة 30 يومًا على الأقل في سوريا، ورفع الحصار المفروض من قبل قوات النظام، عن الغوطة الشرقية والمناطق الأخرى المأهولة بالسكان.

وفي مقابل قرار مجلس الأمن، أعلنت روسيا، الاثنين الماضي، “هدنة إنسانية يومية” في الغوطة الشرقية، بدءًا من الثلاثاء وتمتد 5 ساعات فقط يوميا، وتشمل “وقفًا لإطلاق النار يمتد بين الساعة التاسعة صباحا والثانية من بعد الظهر، للمساعدة في إجلاء المدنيين من المنطقة”، حسب بيان لوزارة الدفاع الروسية.