في مفاجأة من العيار الثقيل، قال الأمين العام السابق لحلف شمال الأطلسي “الناتو”، “خافيير سولانا”: إنَّ “الحلف كان على علم بالمحاولة الانقلابية الفاشلة التي وقعت في تركيا، منتصف يوليو 2016، قبل وقوعها”.
وكتب “سولانا” عبر حسابه على موقع “تويتر”: “أريد ان أعترف!.. كنا نعلم أن الانقلاب كان سيحدث في 15 يوليو. لكن لم يكن لدينا الاستطاعة لمساعدة تركيا، لهذا السبب يجب على الناتو أن يعتذر للسيد أردوغان..”.
وأرفق “سولانا” تغريدته بمشاهد من ليلة الانقلاب الفاشل، تظهر حشود المواطنين الأتراك الذين خرجوا للوقوف بوجه الانقلابيين.
ويذكر أن تركيا كانت انتقدت موقف “الناتو” بعد فشل الانقلاب، منتصف صيف 2016، وألمح بعضهم إلى إمكانية وجود دور للحلف في دعم التحركات الانقلابية، مدللين بتورط قاعدة “إنجرليك” الجوية بمحافظة أضنة التركية في إمداد مقاتلات “إف-16” المشاركة في تنفيذ غارات على مؤسسات حكومية تركية ليلة الانقلاب، بالوقود.
ومن المعروف أن قاعدة “أنجرليك” مخصصة لـ”الناتو”، وتضم أيضًا 2500 جندي أمريكي مع قادتهم.
وتوترت العلاقات بين تركيا و”الناتو” في نوفمبر 2017، إثر مناورات للحلف في النرويج أظهرت صورة الرئيس التركي على أنها هدف عدو يتم التصويب عليه.
وتعد تركيا قوة رئيسية ضمن أعضاء حلف “الناتو”، وهي صاحبة أكبر قوات برية به، علاوة على استضافتها قاعدة “إنجرليك” المخصصة لعمليات الحلف، شرقي أوروبا.
وكانت شهدت العاصمة أنقرة ومدينة إسطنبول، منتصف يوليو 2016، محاولة انقلاب فاشلة نفذتها عناصر محدودة من الجيش، تتبع لمنظمة “كولن” التي تصنفها تركيا بأنها إرهابية، حاولوا خلالها السيطرة على مفاصل الدولة، ومؤسساتها الأمنية والإعلامية.‎