كشفت صحيفة “سوسي دياريو” الإيطالية عن اشتعال صراع المصالح بين السعودية والإمارات وخاصة فى سوريا واليمن.

ورأت “الصحيفة” -في تقرير لها- أن الحربين في سوريا واليمن وضعتا الرياض ضد أبوظبي، وقالت ان تصاعد هذا الصراع سيجعل السيناريو أكثر فوضوية في اليمن، مشيرة الى أن سياسات بعض التحالفات في المنطقة لم تحقق سوى الفشل.

وأشارت إلى أن السياسة المسماة “تغيير الأنظمة” أدت إلى سلسلة متوالية من الفشل في أفغانستان والعراق وليبيا، وتسببت في وفيات ودمار كبيرين في البلاد المحررة، وعلى عكس ما حدث في أوروبا بعد الحرب العالمية الثانية، فيما عرف بخطة “مارشال” لتغيير الأنظمة والتي لم تكن بهذه الخطورة، وان الخطة الفاشلة لتغيير الأنظمة يمكن أن تضاف لها سوريا”، فبعد حرب سبع سنوات، أصبحت الآن دولة مدمرة، مع ما لا يقل عن 400 ألف قتيل وملايين اللاجئين، إنها حالة من الفشل الكامل، ولا يزال بشار الأسد في الحكم، بل إنه استعاد جزءًا كبيرًا من الإقليم.

وفيما يتعلق بالحوثيين، رأت “الصحيفة” أنهم على وشك الانهيار، فهم يستجيبون للقصف بإطلاق صواريخ على الأراضي السعودية، لا تسبب أضرارًا جسيمة، ولكنها تسبب شعورًا قويًا بعدم الأمان بين خصومهم، بالإضافة إلى ذلك، في الأيام الأخيرة، أطلق الحوثيون صواريخ ضد اثنين من ناقلات النفط السعودية في البحر الأحمر، وأدى الهجوم إلى قيام الحكومة السعودية بتعليق شحنات النفط عبر مضيق باب المندب حتى عودة الهدوء.

وانتقدت “الصحيفة” مساندة بعض القوى الغربية للحرب على اليمن؛ معتبرة أن بعض تلك العواصم تصرفت بشكل عشوائي وأنه بسبب هذا التحالف “العشوائي” تسببت الحرب الأهلية المستمرة فى اليمن في مقتل الآلاف من المدنيين، أكثر بكثير من الأرقام المعلنة بالفعل، لكن الأمم المتحدة أعلنت اليمن واحدة من أخطر الكوارث الإنسانية بالعالم، خلال العقود الماضية.

وأشارت إلى أن الحصار المفروض على موانئ اليمن يضاعف مأساوية الوضع، مما يزيد من تفاقم وباء الكوليرا.

ويشار إلى أنه منذ مارس 2015، يشهد اليمن قتالاً بين القوات الحكومية مدعومة من تحالف تقوده السعودية وتشارك فيه الإمارات، وقوات الحوثي.