نشرت صحيفة “صباح” التركية، “الثلاثاء” 13 نوفمبر صورًا التقطت لأجهزة الفحص بالأشعة السينية لحقائب حملها فريق االسعويين الـ 15 الذين قدموا إلى إسطنبول يوم مقتل الصحفي “جمال خاشقجي”.

وأظهرت الصور الحقائب وهي تحتوي على مقصّ كبير، ومشرط، وحُقن، وجهاز صعقٍ كهربائي، وبعض “أسلحة مشفّرة”، بينها أجهزة اتصال مشفرة.

ووفقًا للصحيفة، فإن قوات الأمن ووحدات استخباراتية في المطار التركي، كتبت تقريرين منفصلين حول هذه المعدات المشفّرة، وقدّمتها للسلطات المختصّة، بعد الاطلاع على الأجهزة والمعدّات التي حملتها الحقائب، والتي ظهرت في أجهزة الفحص بالأشعة السينية في المطار.

وعدّد تقرير الصحيفة المعدّات التي حملها فريق الإعدام السعودي في حقائبهم وهي:” 10 هواتف، وخمس أجهزة راديو، وأجهزة اتّصال لاسلكية داخلية لأجهزة الراديو هذه، ومحقنان منفصلان يستخدمان في تعاطي المخدرات عن طريق الحقن، وجهازين للصدمات، وجهاز تشويش للمراقبة التقنية، وثلاثة دباسات، وأداة قطع مشابهة للمشرط”.

واستخدم فريق التنفيذ، وفقًا للتقرير، الهاتف والراديو لغرض المراقبة، كما تمّ استخدام أجهزة الصدمة الكهربائية والمحاقن لقتل “خاشقجي”، كما رجّحت أنّ إحضار الدبّاسات الثلاث الكبيرة، لغرض منع التسرب من الحقائب بعد تقطيع الجسم من قبل الفريق، وهذا بحسب ما رجحته تقارير أمن المطار والمخابرات التركية، والتي ذكرت أنّه تمّ فحص تقارير الأشعة السينية للحقائب في مطار أتاتورك، دون أن يتمّ العثور على أي أثر لجثة “خاشقجي” أو أجزاء منها.

وفي وقت سابق اليوم، كشفت صحيفة “نيويورك تايمز” الأمريكية أن ضابط الاستخبارات السعودي “ماهر مِطرب”، أجرى اتصالا هاتفيا من إسطنبول، بمساعد لوليّ العهد السعودي “محمد بن سلمان”، طالبا منه إبلاغ رئيسه بأن المهمة أنجزت.

وعلى الرغم من أن اسم ولي العهد لم يرد في التسجيل، فإن المخابرات الأمريكية، وفق الصحيفة، تعتقد بأن كلمة “رئيسك” كانت إشارة إلى “بن سلمان”، التي تشير التكهنات لإصداره أمر اغتيال “خاشقجي”.