استبعدت صحيفة عبرية، قرب نهاية المعركة التي ما أسمتها “العبثية” التي يخوضها الاحتلال ضد إيران، مرجحة إمكانية اندلاع تصعيد في السنة القريبة القادمة.

فيما أوضحت “معاريف” في تقرير من إعداد الخبير تل ليف رام، أن “الأشهر الأخيرة تميزت بالقفز درجة في المواجهة المباشرة بين إسرائيل وإيران، حيث تشدد تل أبيب الضغط الهجومي رداً على استمرار المحاولات الإيرانية لضرب أهداف إسرائيلية في الخارج ومواصلة تموضعها في الشرق الأوسط، إلى جانب الطريق المسدود لمفاوضات إيران مع القوى العظمى بالنسبة للاتفاق النووي”.

كما رأت “معاريف” أن “احتمال اندلاع تصعيد آخر في السنة القريبة القادمة في المواجهة بين إسرائيل وإيران بات أعلى، ومن الواضح أن جهاز الأمن بكل أذرعها كيف طريقة عمله الأكثر هجومية، مع تقويم الوضع المتغير وعمله لا يشكل تعبيراً عن قرار بتغيير السياسة كما زعم رئيس الحكومة نفتالي بينيت”.

جدير بالذكر أنه قد سبق أن أكد وزير أمن الاحتلال، بيني غانتس، أن “إيران لا تتوقف عن محاولتها إنتاج بنى تحتية متطورة للنار ترمي لبناء قدرات لمواجهة واسعة مع إسرائيل حيث تحاول توسيع نفوذها في المنطقة من خلال تسليح منظمات في المنطقة”، زاعماً أن “إيران توجد على مسافة أسابيع قليلة من جمع مادة مشعة تكفي أول قنبلة”.

كما نوهت الصحيفة العبرية إلى أن “النووي والتموضع الإيراني في الشرق الأوسط، يوجدان في قلب الانشغال الأمني والسياسي في إسرائيل، إلى جانب جهد عملياتي مواظب لإحباط عمليات الثأر ضد أهداف إسرائيلية في الخارج”، موضحة أن “إسرائيل وعلى مدى سنوات طويلة سجلت نجاحات تكتيكية في الصراع ضد النووي والتموضع الإيراني”.

كما زعمت “معاريف”، أن “القدرات الاستخبارية لإسرائيل ومستوى التنفيذ المبهر المنسوب لسلاح الجو، والتي وجدت تعبيرها في الشهر الأخير في سلسلة هجمات في سوريا ألحقت ضررا كبيرا بالإيرانيين، إضافة لتعرضهم لضربة بمشاريع محددة مثل مشروع الصواريخ الدقيقة ونقل منظومات دفاع جوي متطورة تستهدف ضرب حرية عمل سلاح الجو”.

وأضافت “معاريف” “إلى جانب كل هذه الإنجازات، فإنه لا يمكن تجاهل أن إيران مصممة على مواصلة العمل، وكلما مر الوقت أخذت قدراتها العسكرية في التراكم”، مؤكدة أن “هذا صراع عبثي من ناحية إسرائيل يجري على مدى السنين، فيما تعمل القيادة السياسية وفقا لتوصيات المستويات المهنية، وفي هذه المسألة لا فرق كبيرا بين نمط عمل حكومة بينيت وبين الحكومة السابقة بقيادة بنيامين نتنياهو”.

كما نبهت إلى أن انتقادات شديدة وجهت لرئيس الوزراء عقب تصريحه بأن “إسرائيل تعمل في السنة الأخيرة ضد رأس الأخطبوط وليس فقط ضد أذرعه، مثلما كان يجري في الماضي”، وبحسب الصحيفة فإن بينيت يود أن يوضح، أنه “عمليا، منذ تسلمه منصبه فقد غير سياسة المعركة تجاه إيران”.

اقرأ أيضاً : صحيفة عبرية: الحكومة الإسرائيلية فشلت وتتراجع سياسياً