يروج الإعلام الإماراتي لإمارة دبي كونها وجهة سياحية متميزة لكنه يخفي حقيقة تلك الأبنية الفارهة والقصور المشيدة والتي تضمر في طياته جرائم غسيل الأموال وتهريب المخدرات

تحدثت تقارير عالمية عن تساهل النظام الإماراتي في التعامل مع مجرمي غسيل الأموال ومافيا تهريب الذهب علاوة عن الإتجار في المخدرات التي تدمر عقول الشباب.

تلك الجرائم عرضت الإمارات أكثر من مرة لخطر العقوبات، حيث تم وضعها في القائمة الرمادية من قبل، علاوة عن السمعة السيئة التي باتت تلحق بالدولة الخليجية الغنية بالنفط.

مؤخراً سلط تحقيق بلجيكي الضوء على تلك القضية واصفة مدينة دبي بأنها تضم أباطرة تجارة المخدرات حول العالم، أثبت بالأمثلة صحة ما خلصت إليه التقارير السابقة من حماية النظام الإماراتي للمجرمين.

دبي المفتوحة 

كشف تحقيق نشرته صحيفة “lesoir” البلجيكية، تفاصيل صادمة عن لجوء أباطرة المخدرات البارزين من جنسيات مختلفة إلى الإقامة في دبي وشراء عقارات فيها،

كما سلط التحقيق الضوء على الأعمال المربحة لأباطرة المخدرات المطلوبين في بلجيكا وذلك تحت اسم دبي المفتوحة (Dubai Opened)، مؤكداً أن العديد من كبار تجار المخدرات، الذين أصبحوا على مرأى من السلطات البلجيكية، تمكنوا من شراء واستئجار وبيع الفلل والشقق في دبي في السنوات الأخيرة، وحققوا مكاسب رأسمالية سخية في هذه العملية.

التحقيق قال إذا كانت دبي جذابة للغاية للأفراد ذوي السير الذاتية المشكوك فيها، فذلك على وجه الخصوص لأن الإمارة ليس لديها استعداد كبير للاستجابة لطلبات المساعدة من السلطات القضائية الأجنبية ولا تفرض أي قيود على جرائم غسيل وتبييض الأموال.

إخطبوط الكوكايين 

تناول التحقيق إقامة أحد أكثر الهاربين المطلوبين في أوروبا في دبي، والدليل على ذلك رصد السلطات الأوروبية مكافأة قدرها 200 ألف يورو لكل من يتمكن من القبض عليه.

المجرم يدعى جوزيف جوناس لايدجكرز، الملقب ببول جوس الإخطبوط (32 عاما)، والذي تم تصويره على أنه ملك واردات الكوكايين إلى موانئ أوروبية ويعتبر لاعباً رئيسياً في تهريب المخدرات على المستوى الدولي، كما يشتبه في قيامه بغسل العائدات الإجرامية من هذا الاتجار على نطاق واسع.

التحقيقات كشفت تورط بول جوس في غسل عشرات الملايين من اليورو ومئات الكيلوغرامات من الذهب، ربما من بيع الكوكايين،” كما جاء في إشعار المطلوب الرسمي الصادر عن هولندا بلده الأصلي.

جوس الذي يطارد من كل دول العالم كشفت تقارير أنه يتمتع بالعيش بحرية في دولة الإمارات وخصوصاً في إمارة دبي التي باتت تحوي كل من هم على شاكلة جوس وأصبحت ملاذاً لمجرمي العالم.

اقرأ أيضًا : جريمة الإبادة الجماعية.. كيف تدعم الإمارات جرائم الدعم السريع؟