أكد الأمين العام للاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، “علي محيي الدين القره داغي”، أن النشاط الإسرائيلي في دول الخليج، يأتي ضمن “صفقة القرن” الأمريكية.

و”صفقة القرن” هي خطة سلام تعمل عليها واشنطن، ويتردد أنها تقوم على إجبار الفلسطينيين على تنازلات مجحفة لصالح إسرائيل، لاسيما فيما يخص وضع القدس واللاجئين

قال، في مقابلة مع وكالة الأناضول التركية إن “ما يحدث في دول الخليج هو صدى لصفقة القرن، بدعم وتأييد من دول عربية، ومع الأسف فإن بعض هذه الدول قائمة على العقيدة والإسلام”.

وأضاف أن “الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين له موقف ثابت وقاطع ضد التعامل مع دولة الاحتلال الصهيونية، التي تحتل القدس الشريف”.

وتأسس الاتحاد عام 2004، ويوجد مقره في العاصمة القطرية الدوحة.

ويهدف الاتحاد إلى دراسة وتشخيص مشكلات الأمة الاسلامية وتقديم الحلول لها وخدمة قضاياها، من خلال إطار مؤسسي يكون لعلمائها فيه الدور الريادي، بحسب موقعه الإلكتروني.

وحذر القره داغي من تداعيات عديدة لـ”صفقة القرن” فيما يخص الحقوق الفلسطينية والإسلامية والعربية.

وقال إن “لها آثار كبيرة جدًا، أهمها إعلان القدس عاصمة لدولة الاحتلال والاعتراف بيهودية دولة الاحتلال، وغيرها من الآثار”.

وأعلن الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، في 6 ديسمبر الماضي، اعتبار القدس بشطريها الشرقي والغربي عاصمة لإسرائيل، القوة القائمة باحتلال المدينة.

ونقلت الولايات المتحدة، في 14 مايو الماضي، سفارتها من تل أبيب إلى القدس، التي يتمسك بها الفلسطينيون عاصمةً لدولتهم المأمولة، استنادًا إلى قرارات الشرعية الدولية.

وشدد على أن واشنطن هي “المستفيدة، أولًا لخدمة اقتصادها، وثانيًا لخدمة دولة الاحتلال (إسرائيل)”.

وقال إنه “يجب على الحكومات الإسلامية والعربية، وخاصة الخليجية، أن تعتمد ما تعتمده شعوبها، وأن تكون مع الشارع العربي والإسلامي، ومع قضايا أمتنا، ومع الثوابت الإسلامية”.

ودعا القره داغي إلى إطلاق سراح معتقلي الرأي في الدول العربية، وخص بالذكر الشيخ سلمان العودة في السعودية.

وقال: “ننادي بأعلى صوتنا على الحكومات العربية والإسلامية لتطلق سراح معتقلي الرأي، كما هو حال الشيوخ الموجودين في سوريا ومصر والسعودية، فالله لن يترك هؤلاء”.