تحدث مانويل حساسيان، سفير فلسطين في الدنمارك، عن ما وصفه بـ “انهيار القيم الأخلاقية الغربية” على وقع الموقف من العدوان الإسرائيلي الوحشي على قطاع غزة، مؤكدا أن هذا الانهيار يؤجج ممارسة الاحتلال لـ “الإبادة الجماعية” في القطاع.

من جانبه، ذكر حساسيان، في مقال نشره بموقع “ميدل إيست آي” أن هناك اعتقاد سائد بهيمنة الحضارة الغربية، التي يغلب عليها الطابع المادي في تركيبتها، على الرغم من موقفها المتناقض تجاه الإسلام.

يشار إلى أن هذه الحضارة الغربية تغلب الثروة المادية على الروحانية والأخلاق، وغالبًا ما يكون ذلك مدفوعًا بالطموح لتأكيد الهيمنة والسيطرة على كل من الناس ومواردهم الاقتصادية والطبيعية، ما شكل نظاماً إمبراطورياً مدفوعاً فقط بالسعي إلى السلطة، ومتجاوزاً الاعتبارات الأخلاقية والمعنوية، بحسب حساسيان.

كما أشار إلى أن القيم التي تجسدها الحضارة الغربية تتجاهل المعايير الدولية والحدود القانونية، وتعمل بموجب مبدأ يسمح بـ “أي وسيلة” لتحقيق أهدافها.

أما الآن يتجسد النظام العالمي الجديد في نظام همجي يتجاوز كل الأعراف والقيم الإنسانية لتحقيق السيطرة المطلقة على مقدرات الناس. فهو يفرض قوانين شبيهة بالفصل العنصري، ويعزز النظرة إلى الأنجلوسكسونيين غير البيض على أنهم أدنى مرتبة، بهدف إذلالهم.

ومن المؤسف أن معظم دول أوروبا الغربية تصطف مع الإمبريالية التي تقودها الولايات المتحدة، والتي تدوس القيم الإنسانية، وتقمع كل حركات التحرر، وتخنق المعارضة العالمية.

اقرأ أيضًا : طالب فلسطيني يُصاب بالشلل بعد إطلاق النار عليه في أمريكا