تحاول الصين تجنب التورط بالصراع المتصاعد في الشرق الأوسط على خلفية المعارك بين الاحتلال الإسرائيلي وحركة “حماس”، لكنها بدأت تتحرك أخيرا، مع تزايد الغضب العالمي من العدوان الإسرائيلي على غزة، حيث تركز بكين الآن على تسخير الفجوة الآخذة في الاتساع بين مواقف واشنطن والجنوب العالمي.

أشار إلى ذلك تحليل نشرته مجلة “فورين بوليسي” الأمريكية وكتبته مراسلتها كريستينا لو.

فيما ينقل التحليل عن جون ألترمان، مدير برنامج الشرق الأوسط في مركز الدراسات الاستراتيجية والدولية، أن الصين “تتراجع الآن في الغالب وتسمح للولايات المتحدة بارتكاب الانتهاكات”.

وتابع: “المصلحة الوحيدة التي تسعى الصين إلى تحقيقها في الشرق الأوسط تقترب الآن بينما ينفتح انقسام أكبر بين الولايات المتحدة وأجزاء كبيرة من الجنوب العالمي”.

جدير بالذكر أن دعم الولايات المتحدة التام للاحتلال الإسرائيلي وإمداد تل أبيب بالأسلحة والدفاع عن ممارساتها في غزة دوليا ومكافحة تحركات دولية في مجلس الأمن لمحاولة إقرار وقف لإطلاق النار في غزة التي سقط بها ما يزيد عن 27 ألف شهيد، حتى الآن، كان مثيرًا لإحباط وغضب دول الجنوب العالمي.

من جانبه، قال إريك أولاندر، المؤسس المشارك لمشروع الجنوب العالمي الصيني: “إنهم يشعرون أن هذا سيؤدي إلى تقويض الولايات المتحدة بشكل أكبر في أعين بقية العالم، في أجزاء العالم التي يهتمون بها”.

فيما يضيف: “يصب هذا في صالح استراتيجيتهم بالنسبة للصينيين، لإظهار مدى نفاق الأمريكيين، وعزلتهم وعدم تزامنهم مع بقية العالم”.

جدير بالذكر أنه كجزء من هذه الاستراتيجية، قدمت الصين نفسها علناً باعتبارها صانعة للسلام، فاقترحت خطة سلام من خمس نقاط ودعت إلى عقد مؤتمر سلام إسرائيلي فلسطيني. 

 

اقرأ أيضًا : وسط دعوات المقاطعة.. الإمارات تستضيف وفد إسرائيلي ضمن فعاليات مؤتمر Arab Health