أكدت مصادر أمنية تركية، اليوم الجمعة، مقتل المحرض على، مقر حكومة إقليم كردستان العراق، في عملية مشتركة للاستخبارات والجيش.

 وأوضحت المصادر أن المحرض هو “أردوغان أونال” الملقب بـ”دوغان نورهان”، وينتمي إلى منظمة “بي كا كا” الكردية الانفصالية ويعمل في القنصلية العامة التركية في أربيل، وفقا لما نقلته وكالة الأناضول.

وأضافت أن عملية الاستخبارات والجيش التركيين نفذت بجبال قنديل، شمالي العراق، في 24 يوليو/تموز الحالي (الأربعاء الماضي).

وذكرت المصادر أن “أونال” واحد من بين الأعضاء الخمسة في ما يسمى بـ”مجلس الاستخبارات”، المرتبط بشكل مباشر بـ”جميل بايق”، القيادي في منظمة “بي كا كا” الإرهابية.

وبيّنت أن “أونال” انضم لصفوف المنظمة عام 1990، وحبس في تركيا بين عامي 1994 و1998، ليعود إلى الانضمام لصفوف المنظمة بعد خروجه من السجن.

وأشارت المصادر إلى أن العملية الأخيرة، تعد الثانية من نوعها التي تستهدف فيها القوات التركية قياديي المنظمة الإرهابية في معقلها بجبال قنديل.

ونفذت قوات الأمن التركية العملية الأولى في 27 يوينو/حزيران الماضي؛ وقتلت فيها القيادي “غريب محمد”، الملقب باسم “هالمات ديار”.

وفي 17 يوليو/تموز الحالي، أعلنت الخارجية التركية، عبر بيان، أن هجوما مسلحا غادرا استهدف موظفين في القنصلية التركية، أثناء تواجدهم خارج مبنى القنصلية في أربيل؛ ما أدى إلى استشهاد أحدهم، فيما أعلنت حكومة إقليم كردستان شمالي العراق مقتل مواطنين عراقيين اثنين جراء الهجوم ذاته.

وكشفت صحيفة “ديلي صباح” التركية، الأربعاء الماضي، أن أحد مرتكبي الهجوم المسلح الذي أودى بحياة الدبلوماسي التركي، هو شقيق برلمانية عن حزب الشعوب الديمقراطي الكردي.

وتتهم الحكومة التركية الحزب بأن لديه علاقات وثيقة مع “بي كا كا”،  وتم اعتقال زعيمه “صلاح الدين دميرتاش”، في نوفمبر/تشرين الثاني 2016؛ بسبب ما اعتبر “دعاية إرهابية”.