كشفت تقارير أن الإدارة الأمريكية، وأجهزة الأمن الإسرائيلية، تشعر بقلق بالغ من أن وزير الأمن القومي اليميني المتطرف إيتمار بن غفير يسعى لإثارة التوترات في المسجد الأقصى خلال شهر رمضان، ما يهدد بجر القدس والضفة الغربية إلى الصراع الجاري في المنطقة، فيما تسعى الولايات المتحدة إلى احتوائه.

فيما نقلت صحيفة “تايمز أوف إسرائيل“، في تقرير عن مسؤولين أمريكي وإسرائيلي، القول إن الولايات المتحدة تشعر بالقلق من قيام بن غفير بزيارة الحرم القدسي، مرة أخرى، خلال رمضان، الذي يبدأ بعد نحو شهر.

يذكر أن بن غفير كان قد قام بجولة في الأقصى 3 مرات، منذ أن أصبح وزيراً في ديسمبر2022، مما أثار الكثير من التوترات، وسيلاً من الإدانات في جميع أنحاء العالم، باعتبار ذلك جزءاً من خطته لتغيير الوضع الراهن في المسجد.

وبموجب الوضع الراهن، وهو الترتيب السائد منذ عقود بالاتفاق مع المملكة الأردنية، يُسمح لليهود وغيرهم من غير المسلمين بالتجول في الأقصى خلال ساعات معينة، شريطة أن يكون العدد محدداً ودون أي طقوس دينية، وهو وضع يحاول اليمين الإسرائيلي تغييره.

فيما نجح اليمين المتطرف في السنوات الأخيرة بتنظيم اقتحامات يومية، وأحياناً بأعداد كبيرة جداً مع أداء صلوات تلمودية في الداخل، تجاهلتها الشرطة الإسرائيلية إلى حد كبير.

وهذه الاقتحامات كانت في السنوات الماضية شرارة انتفاضات وجولات تصعيد كبيرة.

والجمعة، طالب بن غفير، الحكومة بمنع دخول فلسطينيي الضفة الغربية إلى المسجد الأقصى خلال رمضان، وتقييد دخول فلسطينيي القدس والداخل.

اقرأ أيضًا : بن غفير يطالب بإغلاق المسجد الأقصى خلال شهر رمضان