شن قيادي في الحراك الجنوبي في اليمن هجوماً لاذعاً ضد الوجود الإماراتي في بلاده، داعياً القبائل اليمنية إلى الوقوف صفاً واحداً في وجه المليشيات المدعومة من أبوظبي.

ودعا عضو المجلس العسكري الجنوبي، عادل الحسني، قبائل محافظة شبوة (جنوب شرق) إلى “نبذ الاقتتال الداخلي بسبب الاصطفاف مع هذه المليشيات”.

وقال الحسني في فيديو نشره موقع “الجزيرة نت”، إن القوات الموالية لأبوظبي “عاثت فساداً في اليمن، وسيذكر التاريخ أنهم (الإماراتيين) دخلوا جنوب اليمن وجعلوا الأخ يقتل أخاه، أخذوا الموانئ والجزر والمطارات، تحكموا فينا، وبنوا السجون”.

وحذر من استمرار دعم تلك المليشيات، قائلاً: “إن التاريخ لن يرحم أحداً”.

وفي وقت سابق، اتهم مجلس “الحراك الثوري الجنوبي” أبوظبي بالسعي لتفجير الأوضاع في مدن جنوبية في اليمن.

وقال المجلس -في بيان- إن ما سماها الأدوات المحلية التابعة لما وصفه بـ”الاحتلال الإماراتي” تصعّد لإحكام قبضتها على مواقع ومناطق الثروات النفطية والموانئ الحيوية.

وأضاف أن الإمارات تنوي الانفراد بسقطرى، وإن السعودية تخطط لبسط سيطرتها على المهرة، محاولة إقحامها في الصراعات.

وجاءت تلك الاتهامات بالتزامن مع توتر تشهده مدينة شبوة، عقب مواجهات اندلعت بين قوات من الجيش اليمني ومسلحين ينتمون لقوات النخبة الشبوانية، التي تدعمها أبوظبي، في “عتق” مركز المحافظة.

وحاولت تلك المليشيا السيطرة على عتق، قبل أن تشتبك مع قوات الجيش اليمني، ما أسفر عن سقوط قتلى وجرحى من الطرفين، قبل أن تتدخل وساطات لتهدئة الوضع، الذي لا يزال متوتراً حتى يوم الجمعة.

كما شهدت مدينة سقطرى اعتداء عناصر تابعة لما يسمى بـ”المجلس الانتقالي الجنوبي”، ممولة من الإمارات، على وزير الثروة السمكية ومحافظ سقطرى، منتصف الأسبوع الماضي.

وحاول مسلحون مدعومون إماراتياً السيطرة على ميناء سقطرى، قبل أن تتمكن قوات عسكرية من التصدي لهم وطردهم.

وتسعى الإمارات لفرض سيطرتها على “سقطرى” وعلى المحافظات الجنوبية للبلاد، عبر قوات وتشكيلات عسكرية تدعمها.