تنحاز المملكة العربية السعودية في عهد محمد بن سلمان إلى الاحتلال الإسرائيلي على حساب القضية الفلسطينية ضمن خطة ولي العهد لإرضاء الولايات المتحدة الأمريكية.

إدارة المملكة التي تضم بلاد الحرمين رفضت نداء أهل القدس في استخدام سلاح النفط لدرع الاحتلال الإسرائيلي الذي قتل أكثر من 37 ألف فلسطيني معظمهم من الأطفال والنساء.

كذلك شاركت في إيصال المنتجات والأغذية إلى المستوطنات والأراضي المحتلة عبر خيانة الجسر البري بالاشتراك مع دولة الإمارات والأردن بالتزامن مع تفشي المجاعة في قطاع غزة.

وأخيرا وليس آخراً قام محمد بن سلمان بمنع التضامن مع فلسطين داخل بلاد الحرمين حتى أنه قام بالقبض على المعتمرين والحجاج الذين ساندوا فلسطين أو دعوا لغزة.. لكن على ما يبدو أنها لم تكن الخيانة الأخيرة.

قناة العربية

كشفت تقارير عن انتهاج النظام السعودي منذ أشهر مهمة التسويق لمنصات الموساد الإسرائيلي في التحريض ضد المقاومة الفلسطينية وبث الفتنة في الرأي العام المحلي الفلسطيني.

بعد متابعة عشرات المقاطع التي يروج لها الإعلام السعودي جاءت قناة “العربية” الممولة بالكامل من الحكومة السعودية، على رأس المنصات الإعلامية التي تنشر مقاطع فيديو مصدرها منصات إعلامية تابعة للموساد الإسرائيلي، من بينها “منصة يافا”

يافا منصة إسرائيلية تروج لمقاطع مجتزئة لبعض سكان غزة وتختلق مقاطع أخرى بغرض التحريض العلني على المقاومة الفلسطينية وهجوم السابع من أكتوبر الماضي.

العربية ليست وحدها فقد اختار الديوان الملكي الوقوف ضد غزة ومقاومتها، فأوعز لذبابه شنّ هجمات إعلامية مكثّفة على المقاومة في محاولة لشيطنتها وتشويه سمعتها.

الهجوم على المقاومة

تتعدد الوسائل التي يتبعها ذباب الديوان الملكي في حربه القذرة ضد غزة ومقاومتها وعلى رأسها اتهام المقاومة بالإرهاب وأن هجماتها يوم 7 أكتوبر لتحرير مستوطناتهم التي اغتصبها الاحتلال كانت همجية واعتداءً.

كذلك شنّ الذباب حملة اتّهموا فيها المقاومة بأنها تختبئ بين المدنيين وتبنّوا رواية الاحتلال في ذلك، لتدحض كل مقاطع اقتحام المستشفيات هذه الروايات لاحقًا وتؤكد خلو المباني المدنية من أي تواجد للمقاومـة وأسلحتها.

مع توالى نجاحات المقاومـة العسكرية بدءً من 7 أكتوبر وحتى المعارك البرية في تخوم غزة، لجأ الذباب لتبنّي روايات الاحتلال من أجل تقزيم وتهميش انتصارات المقاومة، ونفي انتصاراتها العسكرية أو إثخانها في جيش الاحتلال.

ومع التفاف أهالي غزة حول المقاومة ورجالها، لجأ الذباب مرة أخرى للكذب والتزوير، فتناقلوا مقطعًا كاذبًا عن تعامل رجال المقاومة الفظ مع سكان غزة وضربهم لهم، بينما أظهرت التحقيقات أن المقطع يعود لتعامل رجال السلطة الفلسطينية مع أهالي الضفة الغربية.

الخلاصة أن الديوان الملكي في عهد محمد بن سلمان يميل إلى مساندة الاحتلال الإسرائيلي بكل السبل آخرها الإعلام ومنصات التواصل الاجتماعي عبر الذباب الإلكتروني الذي يهاجم المقاومة.

اقرأ أيضًا : خيانة عظمي.. بن سلمان يعاون مع مركز بريطاني يدعم الإسلاموفوبيا والصهيونية