يترقب العالم ولا سيما نشطاء المناخ انطلاق مؤتمر الأمم المتحدة لأطراف المناخ كوب 28 المزمع إقامته في إمارة دبي بدولة الإمارات العربية المتحدة وسط حالة من الخوف لدى النشطاء حيال أمنهم الشخصي.

يخشى البعض تعرضه لمصير غيره من النشطاء داخل الإمارات والذي يقبعون في غياهب السجون أو ممن أفرجت عنهم الدولة الخليجية المستبدة لكن آثار تعرضوا لها في السجن مازالت تشعرهم بحجم المعاناة.

المعاناة الحقيقية في الإمارات هي مواجهة نظام يهوى التجسس على المواطنين والمقيمين على أراضيها من الأجانب وقد سبق وفضحت تقارير وصحف الإمارات التي تجسست على أجانب عبر البرنامج الإسرائيلي الصنع بيغاسوس.

لكن الآن الوضع أصبح أخطر ولا سيما أن هذا المؤتمر سيتوقف عليه مصير العالم بأكمله بيد أنه نواة حفظ المناخ وقد تسببت تقلباته في كوارث طبيعية حصدت أرواح الملايين وعلى الرغم من ذلك تتلاعب الإمارات بهذا الشأن.

لا أمان في الإمارات 

كشفت وكالة الصحافة الفرنسية (فرانس برس) أن نشطاء المناخ تنتابهم حالة من القلق على أمنهم خلال مشاركتهم في مؤتمر الأمم المتحدة حول المناخ (كوب 28) بسبب الخوف من المراقبة والتوقيف في ظل نظام قضائي صارم في الدولة الإمارات.

كما أشارت الوكالة إلى أن الإمارات أكدت على منع التظاهر بدون إذن مسبق، وأنها ستسمح بالتجمعات في مساحة مخصصة لذلك ضمن موقع انعقاد المؤتمر في “مدينة إكسبو” في دبي، وهي مشروع شاسع أُقيم على مشارف الإمارة محاط بالصحراء.

ولفتت إلى أن هذه التطمينات والتعهّد باستضافة “أهمّ وأكبر” نسخة من المؤتمر الدولي لم تنجح في طمأنة النشطاء الذين يعتزمون إثارة قضايا حقوق الإنسان خلال المؤتمر المقرر عقده من 30 نوفمبر إلى 12 ديسمبر.

 

تقنيات المراقبة 

تحدث أسد رحمن المتحدث الرئيسي باسم “تحالف العدالة المناخية” حول الشعور بقلق بالغ إزاء (احتمال) توقيف أشخاص واحتجازهم، مشيرًا إلى أن التحالف ينوي تنظيم تحركات على الأرض.

ولفت الناشط المناخي إلى أن “ثمة قلقًا أكبر من حجم المراقبة وخصوصًا المراقبة الرقمية” مضيفًا “نحن ندرك أن الإمارات تملك التقنيات لمراقبة الاتصالات عبر الانترنت”.

علاوة على ذلك فقد أصبحت دولة الإمارات مركز لشركات التجسس الناشئة خاصة الإسرائيلية منها وهو أمر يثير المخاوف خاصة بعد تهديدات وتنبيهات فرضتها الإمارات على النشطاء بعدم التطرق للأحوال السياسية في البلد النفطي المستبد.

الخلاصة أن النشطاء يشعرون بالخطر تجاه حالة التجسس التي تمارسها دولة الإمارات على القاصي والداني في داخل محيط أراضيها وحتى خارجه إذا أراد محمد بن زايد ذلك.

 

اقرأ أيضًا : لماذا يحاول محمد بن زايد الاستحواذ على صحيفة تلغراف؟