“محمد صلاح” يتفوق على الفنان “محمد رمضان” في حملة “أنت أقوى”

ربى الطاهر

بسُمْعته الطيبة، وبالحب، والجماهيرية التي يتمتع بها استطاع نجم المنتخب الوطني ونادي ليفربول الإنجليزي الشاب محمد صلاح حشد الملايين من المؤيدين لحملته الإنسانية “أنت أقوى من المخدرات ماتخليهاش تغلبك”..

تلك الحملة التي وصلت مشاهداتها حتى الآن ما يفوق 30 مليون مشاهدة على مواقع التواصل الاجتماعي، و23 ألف مشاركة و103 آلاف تعليق، وبذلك يتفوق محمد صلاح على محمد رمضان الذي ظهر في نفس الحملة العام الماضي، والتي حقّقت مشاهدات 12 مليون مشاهدة عبر مواقع التواصل الاجتماعي، وأحدثت تأثيرًا في الطبقات الشعبية والحرفية، وفي قطاع المدارس المهنية، بينما أثّرت حملة محمد صلاح في كل الطبقات ولاقت رواجًا كبيرًا.

 بدون أجر

وقد أكد المسؤولون بصندوق مكافحة المخدرات أنَّ صلاح لم يتلقَّ أي أجر عن الحملة التي قام بها متطوعًا، وكذلك النجم محمد رمضان، وأن الخط الساخن 16023 قد حقّق تزايدًا في معدلات المكالمات الواردة عليه والطالبة للعلاج من الإدمان في المستشفيات والمراكز الخاصة بنسبة 400 % منذ بداية المرحلة الرابعة من الحملة بظهور النجم محمد صلاح فيها، بما يعادل 550 مكالمة يوميًا، وأنَّ عدد مشاهدات إعلان صلاح على موقع الصندوق بلغت 21 مليون مشاهدة، وذلك بالمقارنة بالمكالمات التي تلقّاها الخط في العام الماضي في نفس هذا الشهر، حيث كان يتلقَّى الخط الساخن من 100 إلى 125 مكالمة يوميًا.

تفاعل الشباب

وقد تفاعل آلاف الشباب مع حملة محمد صلاح “أنت أقوى من المخدرات” بعمل جرافتي يحمل صورته، ويحمل شعار الحملة، ونشره في المدارس وفي الشوارع ، مما ساهم في زيادة نجاح الحملة، وخصوصًا بعدما أكد ت الدراسات أنَّ 7% من طلاب الثانوية العامة مدمنون.

وأكَّد مدير صندوق مكافحة المخدرات د. عمرو عثمان أنَّ الحملة قررت الاستعانة بمحمد صلاح؛ لأنه نجم الرياضة الأول، وفي العام الماضي استعانت بالنجم محمد رمضان؛ لأنه نجم الفن، وله جماهيرية كبيرة.

وكان المسؤولون في صندوق مكافحة المخدرات قد طلبوا من محمد صلاح دعم حملتهم بظهوره فيها.

وقال صلاح في تغريده له على حسابه تويتر، إنه فخور بما وصلت له الحملة، وما حققته من نجاح، ووضع صورًا لأطفال تحمل شعار المشروع أقوى من المخدرات.

أقوى من صلاح

وقد كبّدت هذه الحملة الناجحة تجار المخدرات خسائر فادحة، بسبب إقبال الكثير من الشباب على العلاج من الإدمان، تأثرًا بحملة صلاح واقتناعًا به وحبًا فيه، وهو ما دفع هؤلاء التجار لشنّ حملة مضادة لحملة صلاح بإنتاج صنف ونوع جديد من المخدرات أطلقوا عليه “أنت أقوى من صلاح”، في محاولة لجذب عملائها وإعادتهم لبوتقة الإدمان من جديد، والاستحواذ عليهم وإضعاف إرادتهم.

وأكّد تجار صغار بالقاهرة أن “أقوى من صلاح” صنف جديد من الحشيش تم إنتاجه وتوزيعه في سوق المخدرات، وأنه يلقى قبولًا وإقبالًا وخصوصًا من صغار المدمنين، ومن المبتدئين منهم، وقد بدأ توزيعه بعد ظهور إعلان محمد صلاح “أنت أقوى من المخدرات”.

أرقام مذهلة

هذا وقد أكدت غادة والي، وزيرة التضامن الاجتماعي، أنَّه ببحث عيّنات المتصلين بالخط الساخن لمكافحة الإدمان اتَّضح أن 76 % من المدمنين يتعاطون الترامادول، وأن 54 % يتعاطون الحشيش وأن 35 % يتعاطون الهيروين، وأنَّ هناك زيادة في نسبة التعاطي، وأنَّ هناك تعاطيًا مشتركًا بين الهيروين والحشيش.

وأنَّ نسبة تعاطي البنات في مصر بلغت 27 %، وهي نسبة مرتفعة جدًا مما استدعى إنشاء أقسام خاصة لعلاج إدمان الإناث في المستشفيات العامة والمراكز المتخصصة، بعدما لاحظ المختصون عزوف البنات وأسرهم عن العلاج رغم توافر السرية التامة.

وأضافت والي، أنَّ المدمن ينفق ما لا يقل عن 240 جنيهًا شهريًا، وفقًا لأسعار المخدرات في عام 2014 ، وأن الدراسات والبحوث التي تمَّت بالتعاون مع وزارة التربية والتعليم، والتي ضمَّت 13 محافظة مصرية أكّدت أن 7.7 % من طلاب المدارس يتعاطون المخدرات، وأن 8,3 % يتعاطون الكحوليات، وأنَّ نسبة التدخين بين الطلبة بلغت 12,4 %.

وقالت الوزيرة في حديثها لبرنامج “كل يوم” على فضائية on e : إنَّ الوزارة تستعين بنجوم الفن والرياضة لإنجاح حملات مكافحة المخدرات، هذا وتشير الدراسات أنَّ المصريين ينفقون ما يفوق 3 مليارات دولار سنويًا على تعاطي المخدرات، وفقًا لإحصاءات 2015.

وكان صندوق مكافحة المخدرات قد أعلن أن نسبة تعاطي المخدرات عالميًا تصل إلى 5 %، وأنَّ نسبة التعاطي في مصر تخطت 10,4 % من السكان أي ضعف النسبة العالمية، وأن 80 % من الجرائم غير المبررة تقع تحت تأثير المخدرات.