قامت قوات مكافحة الشغب العراقية، باستخدام القنابل الدخانية، الجمعة، لتفريق متظاهرين ومحتجين وإبعادهم عن جسر الأحرار الحيوي، الذي يربط ساحة الخلاني بالمنطقة الخضراء وسط بغداد، الأمر الذي أسفر عن أكثر من 20 حالة اختناق بين المحتجين.

وحسب مراسل وكالة الأناضول، فإن “قوات مكافحة الشغب أبعدت صباح الجمعة، المتظاهرين عن جسر الأحرار، الذين حاولوا مجددا الاقتراب منه للتوجه نحو المنطقة الخضراء الشديدة التحصين وسط بغداد، حيث مقر الحكومة والبرلمان والبعثات الأجنبية”.

واستخدمت القوات القنابل المسيلة للدموع، والدخانية، ما أسفر عن حدوث أكثر من 20 حالة اختناق بين المحتجين.

ومنذ بدء الاحتجاجات، سقط في أرجاء العراق 339 قتيلا و15 ألف جريح، وفق إحصاء أعدته الأناضول، استنادا إلى أرقام لجنة حقوق الإنسان البرلمانية، ومفوضية حقوق الإنسان (رسمية تتبع البرلمان)، ومصادر طبية وحقوقية.

والغالبية العظمى من الضحايا من المحتجين الذين سقطوا في مواجهات مع قوات الأمن ومسلحي فصائل شيعية مقربة من إيران.

وطالب المحتجون في البداية بتحسين الخدمات وتأمين فرص عمل ومحاربة الفساد، قبل أن تشمل مطالبهم رحيل الحكومة والنخبة السياسية المتهمة بالفساد.

ويرفض رئيس الوزراء عادل عبد المهدي الاستقالة، ويشترط أن تتوافق القوى السياسية أولا على بديل له، محذرا من أن عدم وجود بديل “سلس وسريع”، سيترك مصير العراق للمجهول.