قالت وكالة “بلومبيرج” الاقتصادية الأمريكية، إنَّ الاقتصاد السعوي يمرّ بأكبر اضطراب في تاريخ المملكة الحديث؛ بسبب سياسات ولي العهد الأمير “محمد بن سلمان”.

وأشارت الوكالة في التقرير الذي كتبته “فيفيان نيريم” إلى أنَّ المخاوف تتصاعد على أحوال الاقتصاد السعودي، بعدما دفعت الرياض التكلفة الكبرى للولايات المتحدة، لتمرير الحصار على دولة قطر وتبريره، وتكبَّدت أكثر من 500 مليار دولار، وهي كلفة يقول محللون: إنّها كانت كافية لإنعاش اقتصاد المنطقة كلها، وليس السعودية فقط.

وتنقل الوكالة عن مديرين شكواهم، قائلين إنهم لا يستطيعون مواكبة مسار الأمور، حتى مع تراجع الدولة عن بعض تخفيضات الإنفاق العام للحفاظ على النمو الاقتصادي.

وعلى رغم نمو الاقتصاد 1.2% في الربع الأول من العام الجاري بعد انكماش بلغت نسبته 0.9% عام 2017، يعتقد رجال أعمال أنَّ التعافي التام قد يستغرق سنوات، وليس واضحًا ماذا سيبقى عندما ينحسر الغبار.

ويتوقع صندوق النقد الدولي أن يتوسع الاقتصاد السعودي 1.9% هذا العام، مع تسارع النمو تدريجيًا إلى 2.3% بحلول عام 2023، لكن هذه النسب تقل كثيرًا عمّا كان النمو عليه خلال سنوات طفرة أسعار النفط العالية.

وثمة خطر آخر يحيط بالمملكة، بحسب وكالة “بلومبيرج”، وينبعث من أن الخطة قد توسّع الفوارق بين الأغنياء والفقراء، وكذلك بين المحافظين والنخبة الكوزموبوليتانية، مشيرةً إلى وجود تذمّر فعلي من موجة الغلاء، فيما تصل نسبة البطالة بين السعوديين إلى 13%.