نددت منظمة “هيومن رايتس ووتش” الحقوقية الدولية بظروف اعتقال الناشطتين “مريم البلوشي” و”أمينة العبدولي” في سجن إماراتي، التي دفعت الأولى مؤخرا إلى محاولة الانتحار.

ودعت المنظمة الحقوقية الدولية، في تقرير نشرته الجمعة، السلطات في أبوظبي إلى التحقيق “فورا وبشفافية” في ظروف سجن المعتقلتين ومحاولة “مريم” الانتحار.

وقالت إن سلطات السجن أخضعت “مريم” و”أمينة” إلى الحبس الانفرادي لمدة ثلاثة أسابيع على الأقل، وحرمتهما من الرعاية الطبية الكافية.

وتقضي “مريم” و”أمينة”، أحكاما بالسجن 5 سنوات في سجن الوثبة بتهم تتعلق بأمن الدولة.

ونقلت مصادر قريبة من الناشطتين، لـ”رايتس ووتش”، إن السلطات الإماراتية وضعتهما في الحبس الانفرادي من 17 فبراير/شباط 2020 إلى 11 مارس/آذار 2020 على الأقل، عندما أُعلن عن محاولة انتحار “مريم”.

ولفتت المصادر إلى أن “المرأتين دخلا إضرابا عن الطعام في ذلك الوقت”.

ونقل التقرير عن نائب مدير قسم الشرق الأوسط في المنظمة “مايكل بَيْج”: “لمسؤولي السجون في الإمارات سجل حافل في إساءة معاملة السجناء، يشمل الحبس الانفرادي لفترات طويلة”.

وأضاف: “تظهر محاولة انتحار مريم البلوشي أن السلطات الإماراتية لا تستطيع تجاهل ما يجري في سجونها”.

وتابع “بيج”: “تفاقم السلطات الإماراتية انتهاكاتها بمعاقبة المعتقلين على الإبلاغ عن ظروف السجن”.

وسبق لـ”رايتس ووتش” توثيق انتهاكات خطيرة للإجراءات القانونية الواجبة وضمانات المحاكمة العادلة في الإمارات، خاصة في القضايا المتعلقة بأمن الدولة.

وتشمل هذه الانتهاكات الاعتقالات والاحتجاز التعسفي والتعذيب والمعاملة السيئة في مرافق أمن الدولة.

قال “بَيج”: “ما يبدو أنه محاولة انتحار شابة إماراتية في زنزانة معزولة هي ضربة أخرى لصورة الإمارات كدولة متسامحة ومتقدمة”.

وزاد: “إذا كانت الإمارات تريد إظهار احترام سيادة القانون، فعليها أن تسمح فورا للمراقبين الدوليين المستقلين بالوصول إلى سجونها، وكذلك بالزيارات الخاصة والمنتظمة للسجناء”.