قالت منظمة “ووك فري” العالمية للبحوث، المعنية بمكافحة جميع أشكال العبودية الحديثة: إنَّ أكثر من 40 مليون “عبد” يعيشون بالعالم حاليًا، من بينهم 400 ألف في الولايات المتحدة الأمريكية، وحوالي 136 ألف آخرين يعيشون في بريطانيا.

جاء ذلك خلال المؤتمر الصحفي الذي عقد بالمقرّ الدائم للأمم المتحدة بنيويورك، بمناسبة إطلاق تقريرها السنوي “مؤشر العبودية العالمي لعام 2018″، الذي يقدم استعراضًا لمؤشرات العبودية الحديثة في 2016.

ويُعرِّف “التقرير” العبودية الحديثة، بأنها تشمل الاتجار بالبشر، والعمل القسري، والزواج القسري، وبيع واستغلال الأطفال، فضلًا عن العبودية نفسها.

ويقدّم التقرير أرقامًا صادمة عن ضحايا العبودية الحديثة في أكثر من 160 دولة حول العالم.

ومن بين تلك الأرقام على سبيل المثال فإنَّ 71 % من ضحايا العبودية الحديثة هم من النساء، ويذكر أنه في 2016، كانت هناك أكثر من 15.4 حالة زواج قسري (أغلبها في آسيا وإفريقيا).

واحتلّت دول آسيوية عديدة، (على غرار الهند وأفغانستان وبنجلاديش) المراكز الأولى في التقرير من حيث انتشار الرق، تليها دول تقع في إفريقيا الوسطى، ثم في المحيط الهادئ.

ويشير التقرير إلى أنَّ 7 دول من مجموعة الدول العشرين الصناعية الكبرى بالعالم، فقط اتخذت إجراءات فعلية لمكافحة تجارة الرقيق والعبودية الحديثة، فيما استورَدَت بلدان تلك المجموعة ما قيمته 200 مليار دولار في شكل منتجات صناعية وملبوسات تأتي من عمال وعاملات يرزحون تحت نير العبودية الحديثة في آسيا وإفريقيا وأمريكا اللاتينية.

واحتلّت كوريا الشمالية، المركز الأول عالميًا بالنسبة لعدد العبيد (حيث يعتبر واحد من كل 10 مواطنين ضحايا للعبودية الحديثة)، تليها إريتريا وبوروندي وجمهورية إفريقيا الوسطى وأفغانستان.