كشفت وسائل إعلام ألمانية عن اختفاء شاب – في الثامنة عشرة من العمر ومن سكان مدينة غيسن غربي ألمانيا- كان في زيارة لجده في القاهرة.

وكتب والد الشاب على حسابه الشخصي بفيسبوك أن ابنه ألقي القبض عليه عقب وصوله إلى الأقصر جنوب مصر يوم 7 ديسمبر الماضي.

وأضاف الوالد أن شقيقه محام في القاهرة، وأنه تلقى إفادات من النيابة العامة بأن عملية الإيقاف تمت بسبب تشابه في الأسماء.

ومن جانبها، قالت الخارجية الألمانية إنها تأخذ على محمل الجد حادث اختفاء شاب ألماني في مصر.

وذكرت وكالة الأنباء الألمانية أن الوزارة قالت إن سفارتها في القاهرة تجري اتصالات مع السلطات هناك ومع أقارب الشاب ذي الأصول المصرية لكشف ملابسات اختفائه.

في غضون ذلك، تحدثت تقارير إعلامية ألمانية عن اختفاء طالب ألماني ثان في مصر، مرجحة اعتقاله دون أن تُعلم التهم الموجهة إليه.

وبحسب قناة “الجزيرة” الفضائية  فإن حادثة الاعتقال الثانية وقعت يوم 27 من الشهر الماضي، حيث اعتقلت السلطات المصرية شابا (23 عاما، من مدينة غوتنتغن التابعة لولاية ساكسونيا السفلى) حين كان برفقة أخيه في مطار القاهرة، إلا أنه بعد يوم تم إطلاق سراح أخيه دون الإفصاح عن أسباب الاعتقال.

وليست هذه هي المرة الأولى التي يتم فيها اعتقال ألمان في المطارات المصرية، فقد نشرت “شبيجل أونلاين” في أغسطس الماضي خبر احتجاز ألماني من أصول مصرية في المطار، حين كان في طريقه لزيارة والدته، ولَم يسمح له بدخول مصر وتمت إعادته إلى فرانكفورت، بسبب نشاطه في مجال حقوق الإنسان.

ويثير اختفاء الأجانب في مصر مخاوف كبيرة من التعرض إلى مصير مشابه للباحث الإيطالي الشاب، “جوليو ريجيني”، الذي اختفى في القاهرة في يناير 2016 قبل العثور على جثته وعليها آثار تعذيب.

وتتهم وسائل إعلام إيطالية الأجهزة الأمنية بأنها اختطفت وعذبت “ريجيني” حتى الموت، وهو ما تنفيه القاهرة مؤكدة أنها تجري تحقيقات شفافة وتطلع عليها الجانب الإيطالي، لكن إيطاليا مؤخرا اتخذت إجراءات تصعيدية وأعلنت أنها تشتبه في رجال أمن مصريين بأنهم تورطوا في القضية.