إفلاس مستشفى بالسعودية

في الوقت الذي يسعى فيه ولي العهد السعودي “محمد بن سلمان” إلى شراء حصص في أكبر شركات الترفيه عالميًا إضافة إلى شراء أندية في الدوري الانجليزي، فإن بعض المؤسسات الصحية السعودية بدأت في إعلان إفلاسها بسبب الأوضاع الاقتصادية المتردية داخل المملكة مع انخفاض أسعار النفط عالميًا.

بعدما كان يُقبّل أياديهم.. "بن سلمان" ينكل بأبناء الملك الراحل ...

حيث أعلنت مستشفى سعودي في المدينة المنورة، أنه على وشك الإغلاق مع نهاية شهر مايو الجاري، وذلك بسبب مشاكل مالية وإدارية عقب جائحة “كورونا” وانخفاض أسعار النفط، دفعته إلى تصفية العمل فيه.

ووفقًا لمذكرة صادرة من مجموعة عبد الغني حسين، المالكة للمستشفى، فقد تقرر وقف العمل بالمستشفى بمجرد خروج آخر مريض منه، ودفع مستحقات العاملين فيه خلال أربعة أشهر من إغلاقه.

وقام نائب رئيس مجلس إدارة الشركة المالكة للمستشفى بإرسال مذكرة إلى أمير المدينة المنورة، فيصل بن سلمان آل سعود، وضعه فيها بصورة ما يجري.

وهو الأمر الذي واجه انتقادات حادة من نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي، مع رفضهم لقرار إغلاق المستشفى.

مع إشارة منهم إلى ما تصرفه السلطات السعودية على أمور أخرى ترفيهية وغير  ضرورية لحياة المواطن السعودي، قالوا إن القطاع الطبي أولى بها، خصوصا مع تفشي فيروس كورونا في البلاد.

في الوقت الذي كشفت فيه صحيفة أمريكية عن عزم صندوق الثروة السعودي الحكومي، شراء حصة في إحدى أكبر الشركات الترفيهية في العالم.

الصندوق السيادي السعودي يقترض مجددا 10 مليارات دولار

وقالت صحيفة “هوليوود ريبورتر” إن الصندوق السعودي قدم عرضا لمجموعة “Warner Music Group”، وذلك بعد أن استحوذ على حصة 500 مليون دولار “Live Nation” للتنويع.

ومجموعة “وارنر ميوزيك” شركة أمريكية متعددة الجنسيات، تعمل في مجال الترفيه وتسجيل الأغاني، ويقع مقرها الرئيسي في مدينة نيويورك. وهي واحدة من شركات التسجيل “الكبرى الثلاث”، وثالث أكبر شركات صناعة الموسيقى العالمية.

ولا يزال الصندوق، الذي تبلغ قيمته 300 مليار دولار، مهتما بقطاع الترفيه والرياضة، وهو على وشك إتمام صفقة بقيمة 380 مليون دولار للاستحواذ على فريق نيوكاسل يونايتد لكرة القدم الإنجليزي.

وبحسب صحيفة “ديلي ميل” البريطانية، فإن ولي العهد محمد بن سلمان يتطلع إلى مزيد من الخطوات لتحسين صورة المملكة العالمية، التي تضررت بشدة من مقتل الصحفي جمال خاشقجي على يد عملاء حكوميين في 2018 والحرب في اليمن.

وتسابق الدول الزمن من أجل احتواء جائحة كورونا، وأعلن الاتحاد الأوروبي على سبيل المثال عن تشكيل صندوق استثمار بقيمة 25 مليار يورو لدعم أنظمة الرعاية الصحية والوظائف والشركات الصغيرة.

وحتى ظهر السبت، أصاب كورونا أكثر من 4 ملايين و32 ألفا حول العالم، توفي منهم ما يزيد على 276 ألفا، وتعافى أكثر من مليون و399 ألفا، وفق موقع “worldometer” المختص برصد ضحايا الفيروس.

اقرأ أيضاً: معارض سعودي بارز يحذر من عواقب استحواذ بن سلمان على نيوكاسل