في الوقت الذي تسارع فيه إدارة رئيس الوزارء الإسرائيلي الوقت من أجل تنفيذ “خطة الضم”، والتي تهدف لضم أجزاء واسعة من الضفة الغربية المحتلة للكيان الصهيوني، كشفت صحيفة إسرائيلية عن عدم مبالاة غالبية قادة العرب بالأمر.
حيث ذكرت صحيفة “يسرائيل هيوم”، الإثنين، في مقال لها أن غالبية قادة الدول العربية نقلوا إلى إسرائيل رسائل تشير إلى أنهم غير مبالين تجاه مخطّط ضم أراض من الضفة الغربية.
وأشارت الصحيفة الإسرائيلية المقرّبة من رئيس الوزراء “بنيامين نتنياهو” إلى أنها حصلت على معلومات من جهات سياسية في إسرائيل أكدت على هذا الأمر.
وكان من بين قادة هذه الدول العربية، مصر والسعودية ودول خليجية، دعوا في محادثات داخلية مغلقة إلى الاستعداد داخليا لردّ الشارع العربي تحسباً لمخطط الضم، وإن كانوا هم غير مبالين بهذه الخطوة، وسيكتفون باستنكارات وبيانات شجب رمزية، حسب الصحيفة.
وأضافت “يسرائيل هيوم”: “لكن في حال اندلاع مواجهات وموجات احتجاج داخلية من شأنها أن تؤثر على استقرار أنظمتهم، عندها سيضطرون إلى العمل ضد الخطوة”.
ولفتت إلى أن الدول العربية، منذ ثورات الربيع العربي، مشغولة بالحفاظ على أنظمتها ومواجهة ما يمكن أن يهددها.
فيما أشارت إلى أن الدولة العربية الوحيدة التي تعارض مخطط الضم هي الأردن، وأنه باستثناء المعارضة العالية اللهجة للعاهل الأردني، “عبدالله الثاني”، فإن غالبية الزعماء العرب يفضلون عدم الانشغال بمخطط الضم.
وذكرت الصحيفة أنه “بعد عشرات السنين التي كرهوا فيها إسرائيل وزرعوا كراهيتها في نفوس مواطنيهم، فإن الأمراء المدللين من السعودية ودبي وأبوظبي والكويت يغيرون توجههم”.
ورأت الصحيفة أن “الأمراء يهتمون بالإيرانيين، لا بالفلسطينيين، فهذه هي قواعد اللعبة الجديدة التي يقودها نتنياهو ورئيس الموساد يوسي كوهين. ومثلما انتزع كوهين في العام الماضي من الإماراتيين موافقة لفتح جناح رسمي لإسرائيل في المعرض الدولي إكسبو دبي، فإنه هو ورجاله من يقفون اليوم وراء رقصة التانغو بين إسرائيل والدول الخليجية”.
اقرأ أيضًا: صحيفة إسرائيلية: صمت مصر حيال خطط الضم يؤكد ولاءها لإسرائيل
اضف تعليقا