أعلنت وزارة الخارجية وشؤون المغتربين الأردنية، فجر الجمعة، أن جثمان الأسير الأردني الفلسطيني “سامي أبودياك”، الذي استشهد خلال اعتقاله في سجون الاحتلال الإسرائيلي، وصل إلى المملكة عبر جسر الملك حسين.

وأوضح الناطق باسم الوزارة “ضيف الله الفايز”، في بيان صحفي، أن الأردن تسلم الجثمان بعد “متابعة حثيثة مع السلطات الإسرائيلية” لدفنه في الأردن بناء على طلب عائلته.

ويحمل “أبودياك” (36 عاماً)، الذي توفي نتيجة الإهمال الطبي في سجون الاحتلال، الجنسية الأردنية، وطالبت عائلته بأن يتم دفنه في المملكة، بعد الإفراج عن جثته المحتجزة لدى الجانب الإسرائيلي.

واستشهد “أبودياك”، يوم 26 نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، في مستشفى سجن الرملة التابع للاحتلال الإسرائيلي، وسبق أن خضع في عام 2015 لعملية استئصال أجزاء من أمعائه نتجت منها إصابة بلفشل الكلوي والرئوي، حسب “هيئة شؤون الأسرى”، التي تتبع منظمة التحرير الفلسطينية.

و”أبودياك” ابن بلدة سيلة الظهر الفلسطينيّة في محافظة جنين، شماليّ الضفة الغربيّة المحتلة، ووُلد في السادس والعشرين من أبريل/نيسان 1983، واعتقلته قوات الاحتلال الإسرائيليّ في 17 يوليو/تمّوز 2002 وحُكَم عليه بالسجن المؤبّد 3 مرّات بالإضافة إلى 30 عاماً، قضى منها 17 عاما في الاعتقال.

وكان وزير الخارجية الأردني “أيمن الصفدي” قد أعلن، الأسبوع الماضي، خلال جلسة للبرلمان، أن وزارته تعمل من أجل نقل جثمان “أبودياك” إلى الأردن، مشيرا إلى أن بلاده طلبت من (إسرائيل) بشكل رسمي تسليم جثمان الشهيد “أبودياك” لها.

ولفت تقرير لصحيفة “يسرائيل هيوم”، نشر الأربعاء الماضي، إلى أن السفارة الأردنية لدى (إسرائيل) تقدمت بطلب رسمي لتسليم جثمان “أبودياك” إلى ذويه في الأردن لدفنه هناك.

وأشار التقرير إلى أن السفارة طلبت أيضا تزويدها بمعلومات حول ظروف استشهاد “أبودياك” ووضعه الصحي خلال فترة سجنه، فيما لم يشر إلى موقف (إسرائيل) من الطلب الأردني.