في محاولة لإظهار ولائها المستمر، تقدمت الإمارات باقتراحها لإسرائيل من أجل إجلاء رعاياها العالقين في المغرب، وذلك بعدما قررت حكومة رئيس الوزراء المنتهية ولايته، “بنيامين نتنياهو“، إعادتهم بعد انتشار فيروس “كورونا” الجديد.
غير أن تحرك الإمارات كان بمثابة “الدب الذي قتل صاحبه”، حيث بات تدخلها وعرضها مساعدة إسرائيل في عملية الإجلاء، بمثابة حجر العثرة الذي عرقل العملية، بعد أن رفضت المغرب الاتفاق الذي تم بين الإمارات وإسرائيل.
ووفقًا لمعلق الشؤون العربية في إذاعة جيش الاحتلال، “جاكي حوكي”، فإن إسرائيل اتفقت مسبقًا مع الحكومة المغربية على إجلاء الإسرائيليين العالقين في المملكة، بعد انتشار كورونا، حيث كان من المقرر أن يعود هؤلاء قبل حلول عيد الفصح، الذي يحتفل به اليهود حاليا.
وأوضح “حوكي” أنه بعدما قررت الإمارات إجلاء عدد من مواطنيها من المغرب، حيث تمكنت بالفعل من إجلاء 180 وبقي 74 آخرون، توجهت أبوظبي إلى حكومة “نتنياهو” وعرضت عليها أن تُرسل طائرة إماراتية لإجلاء الإسرائيليين والمواطنين الإماراتيين، حيث وافقت إسرائيل، لكن المغرب رفض الاتفاق الإماراتي الإسرائيلي.
وحسب الإذاعة، فإن الرباط لم تتقبل اتفاق أبوظبي مع تل أبيب دون التنسيق المسبق معها، مشيرة إلى أنها طالبت بأن تنسّق الإمارات الخطوة مباشرة معها، وليس مع إسرائيل.
وذكرت الإذاعة أن الإسرائيليين الذين لم يتمكنوا من العودة بسبب الخلاف الإماراتي المغربي يوجدون حاليا في فنادق على نفقة الحكومة المغربية، أو في بيوت وفرتها الطائفة اليهودية في المغرب.
اقرأ أيضاً: “الذباب الإلكتروني” الإماراتي يطير نحو المغرب .. لنشر أكاذيبه وإشاعاته المغرضة
اضف تعليقا