أعلنت دولة الإمارات العربية المتحدة، عن تعاونها مع منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة “اليونسكو”، ضمن مبادرة المنظمة لاستعادة المواقع التراثية والثقافية بمدينة الموصل في العراق، والتي انطلقت تحت شعار “إحياء روح الموصل”.

وكانت وزيرة الثقافة وتنمية المعرفة الإماراتية “نورة بنت محمد الكعبي”، قد التقت مع المديرة العامة لمنظمة اليونسكو “أودرى أزولاي”، الخميس، في مقر المنظمة بالعاصمة الفرنسية باريس، حيث جرت مراسم توقيع إتفاقية جديدة تخص المشاركة الإماراتية في جهود إعادة إعمار المعالم التاريخية في مدينة الموصل العراقية.

وتأتى الإتفاقية الموقعة بين الجانبين فى إطار “عام التسامح” الذى أطلقته دولة الإمارات شعاراً لعام 2019.

وتنص الاتفاقية على أن تقود دولة الإمارات بإعادة بناء عدد من المواقع الثقافية المدمرة فى الموصل وهى كنيسة الطاهرة وكنيسة الساعة.

وفي تعليق لها على توقيع الإتفاقية الجديدة، قالت الوزيرة “نورة بنت محمد الكعبى”: “تشرفنا اليوم بتجديد تعاوننا مع منظمة اليونسكو وتوقيع هذه الإتفاقية التي ستمكننا من استكمال شراكتنا مع أشقائنا في العراق وأهالي مدينة الموصل العريقة للمساعدة على إعادة بناء المواقع الثقافية والتراثية التي تجسد روح التعايش والتسامح في المجتمع”.

 

غير أن نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي انتقدوا ما تقوم به دولة الإمارات من بناء للمعابد وأعمال ترميم للكنائس، في الوقت الذي تساهم قواتها الموجودة في اليمن وغيرها من الدول العربية في تخريب وهدم المساجد، على حد وصفهم.

 

https://twitter.com/abda11ah11/status/1182609363804049408

وتعتبر كنيسة الطاهرة للسريان الكاثوليك أكبر كنائس العراق وإحدى كبريات كنائس الشرق الأوسط سعة وهندسة وجمالاً، افتتحت عام 1947 وتتألف من ثلاثة فضاءات شاهقة أوسعها وأعلاها أوسطها، وتضم قبة شاهقة تخترقها اثنتا عشرة نافذة، فيما ترتكز الفضاءات الداخلية الكبرى الثلاثة على 18 عموداً رخامياً ضخماً تتلاقى في أقواس شاهقة رائعة. وقد تم تفجيرها في فبراير/شباط 2015.

أما كنيسة الساعة فتقع في حي الساعة بمدينة الموصل، وتعرف أيضاً بكنيسة الدومنيكان، حيث تعتبر إحدى أشهر كنائس الموصل وإحدى المعالم المميزة للمدينة، تم تدميرها بالكامل في 25 إبريل 2016. وقد تم البدء ببناء الكنيسة عام 1866، واستغرق بناؤها ست سنوات وتم تدشينها في 4 أغسطس/آب 1873، أما برجها الشهير فلم يكتمل حتى 1882 ويحتوي على ساعة نصب قُدمت كهدية من زوجة الإمبراطور الفرنسي نابليون الثالث عرفاناً بخدماتهم في المدينة.