تسعى الإمارات بطرق ملتوية لبسط السيطرة والنفوذ على دول الشرق الأوسط خاصة التي تمر منها بأزمات طاحنة فتنتهز تلك الفرص لتسيطر على قرار تلك الدول وتستولى على مواردها.
خلال عقد من الزمان قامت الإمارات بتخريب عدد من الدول في المنطقة منها مصر التي دعمت فيها الانقلابي عبد الفتاح السيسي واستولت على مواردها عبر إفقارها وسيطرت على قرار الدولة الرائدة إقليمياً.
أما ليبيا فدعمت مجرم الحرب خليفة حفتر ودمرت البلاد وقتلت العباد ومنها إلى اليمن التي اجتاحتها عسكريا وشردت الملايين من أهلها وكذلك السودان والتي فتحت فيها الباب للمرتزقة يدخلون فيها والذين قتلوا أهلها.
سلطت دراسة بحثية الضوء على توسع الإمارات العسكري في تلك البلدان خاصة وقد أصبح لديها قواعد عسكرية في ثمان بلدان وتوصلت إلى السبب الذي دفعها لذلك.
التوسع الإماراتي
كشفت دراسة صادرة عن مركز “كارنيغي” للسلام الدولي أن دولة الإمارات أصبح لديها قواعد عسكرية في ثمانية بلدان لخدمة مؤامراتها في كسب النفوذ والتوسع المشبوه لا سيما في منطقة البحر الأحمر.
وأبرزت الدراسة أن الإمارات عكفت منذ منتصف 2010، على إنشاء قواعد عسكرية في كل من اليمن وإريتريا وأرض الصومال وبونتلاند (أرض البنط) والصومال، وتشاد وليبيا ومصر.
ولفتت الدراسة إلى أن أبوظبي تسعى لبسط نفوذها في منطقة البحر الأحمر وسواحل أفريقيا الشرقية عن طريق نشر شبكة من القواعد العسكرية التي تختلف عن نظيراتها التقليدية التي تسعى عادةً لاحتواء القوى المجاورة أو ردع الهجمات الخارجية.
السبب الحقيقي
تطرقت الدراسة إلى الدور الإماراتي في إخماد الثورات في المنطقة ودعم الديكتاتورية ومن قبلها دولة الاحتلال الإسرائيلي فقد قامت تسخير مواردها العسكرية في عدة أماكن لخدمتها.
بداية من اليمن حيث سعت الإمارات لتسخير القدرات العسكرية في جزيرة سقطرى من أجل الاحتلال بل إن تقارير كشفت عن وصول مختصين للجزيرة تابعين لدولة الاحتلال لمراقبة الملاحة.
علاوة على ذلك فإن الإمارات باتت تسيطر على عدد من الموانئ على البحر الأحمر خاصة بعد هجوم الحوثي على السفن في البحر الأحمر لصالح دولة الاحتلال الإسرائيلي أيضًا.
الخلاصة أن الإمارات أخذت الضوء الأخضر من الاحتلال للسيطرة على بلدان الدول الأفريقية وموانئ الشرق الأوسط كي تسهل تقديم الخدمات للكيان المزعوم والتي تدعمه في كل حدب وصوب.
اضف تعليقا