بعد أن اعتبر دولة الإمارات “عدوا” لبلاده، قام مفتي ليبيا، “الصادق الغرياني”، بشن هجوم حاد على الإمارات وقادتها، معتبرا الدعم الي تقدمه بجانب فرنسا إلى مليشيا “خليفة حفتر” دعمًا لتدمير وتخريب ليبيا، في الوقت الذي مدح تركيا على دعمها لحكومة الوفاق و”نصرة ليبيا”.

وذلك في مقابلة للغرياني مع قناة “التناصح” المحلية، قال فيها: إن “فرنسا والإمارات عدو بلادنا وهذا ليس أمرا خفيا.”

مضيفًا أن: “الذي وقف معنا في هذه الحرب بقوة هم الأتراك الأشقاء”.

وأشار المفتي الليبي إلى أنه: “لا بد أن نحيي الحكومة التركية الشقيقة وما تبذله من مساع حثيثة وقوية لنصرة القضية الليبية”.

وأردف الغرياني: “زيارة الوفد التركي رفيع المستوى، المكون من وزير الدفاع والأركان ورئيس المخابرات، تزامنا مع التصريحات القوية التي صدرت من الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، في نصرة القضية الليبية، وهذا كله دليل على أن تركيا الشقيقة جادة في نصرتها ووقوفها مع الشعب الليبي غير مترددة، ولا تخشى أحدا، على الرغم من وقوفها في وجه تحالف دولي كبير”.

كما دعا مفتي ليبيا إلى الإشادة بالموقف التركي “من كل الجهات، سواء مدنية أو من الثوار، وإلى عدم الالتفات للمغرضين في القنوات، أن التدخل التركي استعمار”.

وشدد على أن “تحالف تركيا معنا قانوني ومشروع، الذي ينبغي أن يدان بالتدخل غير المشروع، هو التدخل الفرنسي والإماراتي؛ لأن تدخلهما ينتهك السيادة الليبية، وهذه هي التي ينبغي أن نندد بها”.

والجمعة الماضية، أجرى وزير الدفاع التركي، “خلوصي أكار” زيارة إلى طرابلس؛ للاطلاع عن كثب على سير الأنشطة الجارية في إطار مذكرة التفاهم المبرمة بين البلدين للتعاون الأمني والعسكري.

وتقدم تركيا الدعم للحكومة الليبية الشرعية، تنفيذا لمذكرتي تفاهم للتعاون الأمني وترسيم الحدود البحرية، وقعهما البلدان في 27 نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي.

وتنازع قوات الجنرال “خليفة حفتر”، الحكومة الشرعية في البلد الغني بالنفط، وقد شنت عدوانا على طرابلس في 4 أبريل/ نيسان 2019، ما أسقط قتلى وجرحى بين المدنيين، بجانب دمار واسع، قبل أن يتكبد خسائر واسعة، بالأشهر الماضية.

ومؤخرا، حقق الجيش الليبي، سلسلة انتصارات مكنته من تحرير كامل المنطقة الغربية من المليشيا، باستثناء مدينة سرت (450 كم شرق طرابلس)، التي يتأهب لتحريرها.

اقرأ أيضًا: مفتي ليبيا يحرّم الشراء من مصر والإمارات والأردن: ما يُدفع لهم “رصاصة في صدور أبنائنا”