تخضع دولة الإمارات العربية المتحدة لحكم محمد بن زايد الذي كانت له الكلمة العليا في البلاد على الرغم من وجود أخيه المقعد عن الحكم الشيخ خليفة منذ عام 2014 إلى أن توفي في العام الماضي فأصبح رئيس الدولة.

ومنذ ذلك الحين وهو يحيك المؤامرات والمكائد في الداخل والخارج من أجل بسط السيطرة والنفوذ في البلدان المجاورة، أما داخلياً فقام بتحويل الدولة إلى دولة بوليسية بامتياز وفرض قبضة أمنية على المعارضين.

عصفت الإمارات بالاعتقالات المتتالية لجميع فئات الشعب ولا سيما المفكرين وأساتذة الجامعات والناشطين والمدافعين عن حقوق الإنسان حتى أصبح الشعب الإماراتي يخشى الاعتقال في جميع لحظات حياته ولا يجرؤ على انتقاد السلطات.

لم ينته الأمر إلى هذا الحد فقد حاول محمد بن زايد التضييق على الناشطين الذين هربوا من بطشه إلى الخارج، فقام بالتجسس عليهم ومراقبتهم وابتزازهم في بعض الأحيان وفي البعض الأخرى تواصلت مع الدول القمعية لتسليم المعارضين إلى الموت البطيء على أراضيها في السجون.

الرميثي 

حاول بعض الإصلاحيين في الإمارات إصدار وثيقة تحتوي على اصلاحات تخص البرلمان وبعض شؤون الحكم في الإمارات عام 2012 وقاموا بتقديمها إلى الشيخ خليفة الرئيس الإماراتي السابق لكنهم لم يجدوا من الدولة سوى العنف والقمع والتنكيل.

تلك القضية التي اشتهرت باسم إمارات 94 قامت الدولة بإصدار أحكام قمعية وطويلة المدى بحق هؤلاء الإصلاحيين ومن بينهم المعارض الإماراتي خلف الرميثي الذي فر من بطش محمد بن زايد.

تم إصدار حكم جائر بحق الرميثي في عام 2013 فخرج من الإمارات جراء ذلك لكن سلطات بن زايد ظلت تتبعه طوال هذا الوقت إلى أن وصل إلى دولة الأردن في مايو الجاري وحاول أن يدخلها عن طريق الباسبور التركي الخاص بيه بيد أنه عاش في تركيا طوال هذا الوقت.

لكن الحكومة الأردنية تواطأت مع الحكومة الإماراتية وقامت بتسليمه لأبوظبي غير معتبرة للمعايير الحقوقية وحتى الإنسانية ليلقى مصيره في غياهب سجون محمد بن زايد حيث التعذيب والتنكيل. 

تتبع المعارضين 

تسليم المعارضين ليست الطريقة الوحيدة التي تنتهجها الإمارات في إيذاء معارضيها في الخارج بل إنها تقوم بالتجسس عليهم كما حدث مع الراحلة آلاء الصديق التي توفت في ظروف غامضة بعد تهديدها من النظام الإماراتي.

كذلك.. تقوم الإمارات باستخدام برامج التجسس وعلى رأسها “بيغاسوس” من أجل اختراق هواتف المعارضين في الخارج وتقوم بابتزازهم وتهديدهم وأحيانا تقوم بسحب الجنسية.

الخلاصة أن الإمارات بقيادة محمد بن زايد تقوم بالتنكيل بالمعارضين وتسعى لإعادتهم قسراًَ إلى سجونها كما أنها تتجسس عليهم وابتزازهم ومراقبتهم وسحب الجنسية منهم.

اقرأ أيضًا : بن زايد.. عدو الجاليات المسلمة في أوروبا