أعلن فائز السراج، رئيس المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الوطني الليبية، عن رفضه التفاوض مع اللواء المتقاعد خليفة حفتر، مجددا على حل سياسي بسبب جرائمه ونقضه تعهداته بشكل دائم.

وفي مقابلة له نشرتها صحيفة “لاريبوبليكا” الإيطالية، الأربعاء، قال السراج: “لن أجلس على طاولة الحوار مع حفتر بعد الكوارث والجرائم التي ارتكبها في حق كافة الليبيين”.

وأكد: “سعينا دائما لحل خلافاتنا عن طريق عملية سياسية، لكن حفتر تنكر لكل اتفاقية تم التوصل لها، ليبيا لن تخضع مجددا لشخص واحد أو مجموعة من الأشخاص”.

وأضاف في تعليقه على الهدنة الإنسانية التي تم التوصل لها في وقت سابق مع حفتر: “وافقنا على وقف لإطلاق النار وهدنة إنسانية، وتوقعنا أن يلتزم حفتر بكلمته ولو لمرة واحدة بسبب الأخطار المرتبطة بوباء كورونا. لكنه اعتبر الوباء فرصة لمهاجمتنا”.

مشيرًا إلى أن حفتر بات بعد فشل هجومه “يستهدف طرابلس من دون تمييز؛ المناطق السكنية، المؤسسات المدنية، حتى المستشفى العام في وسط المدينة”.

وأردف: “لكننا تمكنا من إعادة تنظيم قواتنا، وشن هجمات مضادة واستعادة العديد من المواقع، بينها غريان (100 كلم جنوب طرابلس) التي حولها حفتر إلى مقر قيادة عملياته العسكرية”.

ويأتي موقف الحكومة الليبية في وقت منيت فيه ميليشيات حفتر بهزائم ساحقة في غرب العاصمة طرابلس (غرب)، شملت 6 مدن ومنطقتين استراتيجيتين، خلال ساعات فقط الإثنين.

ورغم إعلان مليشيات حفتر، في 21 مارس/ آذار الماضي، الموافقة على هدنة إنسانية للتركيز على جهود مكافحة فيروس كورونا المستجد، إلا أنها تواصل هجومًا بدأته في 4 أبريل/ نيسان 2019، للسيطرة على العاصمة، مقر الحكومة المعترف بها دوليًا.

وردًا على الانتهاكات المستمرة، أطلقت الحكومة الليبية، في 26 مارس/ آذار الماضي، عملية “عاصفة السلام” ضد مليشيات حفتر التي تنازع الحكومة على الشرعية والسلطة في البلد الغني بالنفط.

والثلاثاء، أعلنت ليبيا تسجيل 9 إصابات بفيروس كورونا، ليرتفع الإجمالي إلى 35.