ألغت السلطات السعودية أولى جلسات محاكمة الشيخ “سفر الحوالي”، و7 من أقاربه، والتي كانت مقررة الإثنين دون إبداء أسباب.

وقال حساب معتقلي الرأي (معنيُّ بمتابعة أخبار المعتقلين في السعودية وتوثيق الانتهاكات ضدهم)  -في تغريدة له على “تويتر”- إن “السلطات السعودية لم تعلن أسباب إلغاء محاكمة الحوالي، الذي انتقد العوائل الحاكمة في السعودية والإمارات في كتاب أصدره حديثاً.

وفي وقت سابق الخميس، أفاد حساب معتقلي الرأي بأن السلطات السعودية قررت عقد جلسة محاكمة للداعية المعروف وأقاربه، الإثنين، حول كتاب الشيخ “المسلمون والحضارة الغربية”، والذي يتضمن انتقادات لاذعة لسياسات النظام السعودي الحالي.

وأوضح آنذاك أن المحاكمة تشمل الداعية السعودي وأبناءه الثلاثة، وشقيقه، وقريبه “أحمد وعبدالله”، إضافة إلى مدير مكتبه (8 أشخاص).

وقبل أسبوع، أطلقت السلطات السعودية سراح أصغر أبناء الداعية “سفر الحوالي”، “إبراهيم”، بعد اعتقال دام 7 أشهر، مع والده وأشقائه الثلاثة الآخرين “عبدالرحيم، وعبدالله، وعبدالرحمن”، وأقاربهم، على خلفية كتاب الشيخ الذي كشف فيه عن نشوب خلافات داخلية بين أركان أسرة “آل سعود” الحاكمة، معتبرا أن تلك الخلافات باتت علنية، وتشكل خطرا على كيان الدولة السعودية.

ووفق تغريدات سابقة للحساب ذاته فقد تعرض أبناء الشيخ “الحوالي” لتعذيب شمل الضرب والجلد والصعق بالكهرباء، والحرمان من النوم لفترات طويلة، على مدار 3 شهور، كما تم تهديدهم بسجن أمهم وأخواتهن الثلاث، فيما يعاني الشيخ نفسه من تدهور  شديد في صحته منذ اعتقاله في 12 يوليو، الأمر الذي استدعى نقله إلى المستشفى لفترة.

والداعية “سفر الحوالي” ينحدر من منطقة الباحة، و يصنفه الكثيرون ضمن تيار الصحوة القريب من “الإخوان المسلمون”.

وشن الأمير “محمد بن سلمان” منذ توليه منصب ولي العهد في يونيو 2017، حملة اعتقالات واسعة شملت العديد من الدعاة والأكاديميين والمفكرين.