كشف ياسر عباس، وزير الري السوداني، عن عزم الخرطوم عقد وساطة رباعية حول سد النهضة الإثيوبي.

وفي تصريحات لوكالة الأنباء السودانية الرسمية، قال عباس: “سنعمل جاهدين في هذه الأيام باتصالات دبلوماسية وسياسية مع الكونغو الديمقراطية، من أجل أن تلعب هذه المنظمات كوساطة رباعية في هذا الملف”.

وأضاف الوزير: “السودان يسعى خلال هذه الأيام لتقوية وساطة الاتحاد الإفريقي، وإدخال الأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي وأمريكا ليلعبوا دور الوسطاء”.

كما أكد على أن اعتزام إثيوبيا ملء سد النهضة، يشكل “تهديدًا مباشرًا لكل مشاريع الري في النيل الأزرق، بما يهدد 20 مليون نسمة”.

وكانت الولايات المتحدة قد استضافت مفاوضات بين مصر والسودان وإثيوبيا، وأسفرت المفاوضات عن نسخة أولية لاتفاق، إلا أن إثيوبيا رفضته، والسودان تحفظت عليه، بينما قبلته مصر.

وتخطط أديس أبابا لبدء الملء الثاني لسد النهضة، في يوليو/تموز المقبل، وفي المقابل تتمسك القاهرة والخرطوم بالاتفاق أولًا بين الدول الثلاث، وسط تعثر المفاوضات التي يقودها الاتحاد الإفريقي منذ شهور مضت.

وقالت القاهرة سابقًا إن المفاوضات، التي عقدت في 10 يناير/ كانون الثاني، قد أخفقت في تحقيق أي تقدم. كما اعتبرت الخرطوم أنه لا يمكن الاستمرار فيما وصفه بـ”الدائرة المفرغة من المباحثات الدائرية إلى ما لا نهاية بالنظر لما يمثله سد النهضة من تهديد”.